في عالم الطب لا يخفي على أحد كيف منحت “منظمات نبضات القلب” سنوات إضافية لعمر ملايين المرضى حول العالم؛ لكن ابتكاراً جديداً يعرف بـ”الكبسولة القلبية”، يعد الآن بمثابة ثورة بالنسبة لأطباء القلب والمرضى. فبما تتميز تلك عن مُنظَّم نبضات القلب التقليدي؟
يقول أخصائيو القلب أن كبسولة تنظيم ضربات القلب الجديدة تدعم نبض القلب عند الضرورة وتزوده بالكهرباء اللازمة وهي تختلف عن أجهزة تنظيم نبض القلب التقليدية التي تزرع تحت الجلد وتوصل عبر كابل بالبطين. في أنها من دون كابل.
وتُجرى منذ سنوات أبحاث علمية على نسخة لاسلكية من أجهزة تنظيم نبض القلب.
ويتم إدخال الجهاز الجديد عن طريق المغبن (منطقة أصل الفخذ)، من خلال مد قناة عمل يدخل عبرها الأطباء الكبسولة القلبية بمساعدة قثطرة قابلة للتحكم إلى البطين الأيمن، ولا يحتاج المريض سوي تخدير جزئي فقط.
وتستخدم هذه التقنية في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في عمل عضلة القلب إذ تساعد على تنظيم نبضات القلب بشكل طبيعي .
ويوضع جهاز تنظيم ضربات القلب على الحاجز البطيني قدر الإمكان، وهناك يتم دفعه بحيث تبرز الخطافات وتعلَق على عضلة القلب.
ويقول الطبيب الألماني فينتر: “الجديد في جهاز تنظيم ضربات القلب هو الاستغناء عن الكابل. نجري العملية عبر المغبن حيث ندخل كبسولة صغيرة عبر قثطرة إلى القلب. هذه الكبسولة الصغيرة تعلق بعضلة القلب بواسطة خطاف وتعطي النبضات الكهربائية عندما يحتاجها القلب”.
ويضيف: بهذه الطريقة يتم تفادي المشاكل المرتبطة بالكابل، وهي ليست قليلة “فالكابل يمكن أن ينقطع. ويمكن أن تحدث عيوب في العزل، أو يتقلص. ويمكن أن يصاب بالتلف. كما يمكن أن يؤدي إلى انسداد الأوردة”.
وتستمر الكبسولة غير المرئية في العمل علي زيادة نبض قلب المريض حتى أثناء بذله الجهد لمدة عشر سنوات.