اخترعت شركة بودي كاب الفرنسية الترمومتر الإلكتروني e-Celsius ، و هو عبارة عن كبسولة لاسلكية يقوم المريض ببلعها تقوم بـ قياس درجة الحرارة وتعد كنظام إنذار مبكر عندما ترتفع أو تنخفض درجة الحرارة لمستويات خطيرة .
صرح الخبراء أن الترمومتر الإلكتروني سوف يساعد العديد من المرضى، حيث أنه من الممكن أن يقلل من معدل وفيات الأشخاص الذين يقيمون في العناية المركزة في المستشفيات للعلاج ، و كذلك للأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي ، مما يجعلهم معرضين لخطر العدوى .
كما صرح الخبراء أن جهاز قياس درجة الحرارة الجديد سيساعد أيضا الأطباء على متابعة مرضاهم الذين يستخدمون العلاج الكيماوي ، بالاضافة إلى العمليات الجراحية التي تستغرق وقت طويل مثل عمليات زرع الأعضاء ، و عمليات القلب، حتى أنه سيساعد في مكافحة هبوط درجة الحرارة المفاجئ إلى أقل من 35 درجة مئوية .
أوضح الأطباء لأنهم سيبرمجون الترمومتر الإلكتروني، بحيث يرسل لهم إنذار إذا حدث أي تغير غير طبيعي في درجة الحرارة ، و تتم تلك الخطوة مع بلع المريض لهذه الكبسولة الإلكترونية حيث تمر من القناة الهضمية وتقيس درجة الحرارة عن طريق أجهزة الاستشعار التي تحملها كل 30 ثانية، و يتم طردها خارج الجسم طبيعيا بعد يوم أو 3 أيام .
صرح ستيفان بسنارد و هو خبير في علم وظائف الأعضاء في جامعة كاين في نورماندي فرنسا قائلا : ” إن هذا الاختراع الجديد يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين، ويطور من رعاية المرضى في المستشفيات وذلك من خلال تحديد المشاكل قبل أن يصبح الشخص مريضا بالفعل على نحو خطير ، و الهدف الأساسي هو جعل هذه المعلومات متاحة على الهاتف المحمول.”.
وأضاف “يمكن في المستقبل إعطاء هذه الكبسولة للمريض في منزله مما يقلل من إقامة المرضى في المستشفيات أو بدلا من تواجد ممرضة أو طبيب لـ قياس درجة الحرارة للمريض ، بجانب ذلك فإن هذا الأسلوب يوفر قراءة أكثر دقة، بالمقارنة مع الترمومترات التقليدية التي توضع تحت اللسان أو الإبط .”
و قد تمت الموافقة على استخدام الترمومتر الإلكتروني في أوروبا وبلاد أخرى، و بدأوا في استخدامها بالفعل ، مثل مستشفيات المملكة المتحدة و منظمة الصحة العالمية ، بالإضافة إلى نخبة من الرياضيين في أولمبياد ريو العام الماضي .