حظيت آنابيل لوليس التي تبلغ عاما من العمر، بفرصة سماع أصوات والديها لأول مرة بفضل زراعة قوقعة الاذن ، حيث ولدت آنابيل مصابة بالصمم العميق في إبريل 2016.
وجاءت هذه اللحظة التي تمكنت فيها الطفلة من السماع لأول مرة بوضوح لأصوات والدتها كأي طفل آخر بنفس عمرها، ففي تلك اللحظة التي تم فيها تنشيط عمل القوقعة، اتسعت عيون آنابيل حيث كانت المرة الأولى التي تسمع فيها أصوات ألعابها.
وتصف الأم سارة جو تلك اللحظة قائلة ” إنه حدث كبير، بل أكبر من حدث عيد ميلادها أو أي شي آخر، فهذا ما كنا نسعى إليه”.
وتسترجع سارة تلك اللحظات التي عرفت فيها هي وزوجها أن آنابيل مصابة بالصمم بعد شهر من ولادتها، وأضافت أن الأطباء لم يكونوا قلقين بالنسبة لحالتها حيث أرجعوا ذلك إلى وجود السوائل في أذن آنابيل، وهو أمر شائع لدى الأطفال، لكن هذا لم يمنع الأبوين من القلق خاصة أنه لم يكن يوجد صوت ليقوم بإفزاع آنابيل، لا نباح الكلب أو صوت الغسالة أو حتى إغلاق الباب بقوة.
أجرت آنابيل عملية زراعة قوقعة الاذن في مركز أيداهو للسمع والتوازن، وتلك القوقعة المزروعة عبارة عن جهاز إلكتروني صغير يتكون من جزئين واحد خلف الأذن، بينما الآخر يتم وضعه جراحيا تحت الجلد، كما أن هذا الجهاز لا يستطيع أن يعيد السمع الطبيعي مرة أخرى، ولكن يمكنه أن يساعد الشخص الأصم على فهم الكلام جيدا، جدير بالذكر أنه في عام 2000 أقرت إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة بعملية زراعة القوقعة عند بلوغ عاما من العمر.
كما يعتبر العلاج بالتخاطب أيضا مهم في حالة الأطفال الذين يزرعون قوقعة الأذن، حتى ينمي ذلك من مهارت اللغة، والقراءة والكتابة لتصبح مشابهة لأقرانهم.