كشف أساتذة أمراض القلب في مصر أن عدد مرضى قصور عضلة القلب من المصرين يبلغ 1.8 مليون شخص؛ ويجهل كثير من المرضى طبيعة مرضهم، فيما أكد الأطباء أن التوعية بأسباب المرض له دور فعال في إدارة المرض وجودة حياتهم، وتقليل الوفيات.
وعلى هامش إطلاق (الحملة القومية للتوعية بمرض قصور القلب) تحت عنوان “حِبْ الحياة” والهادفة لتسليط الضوء على أحدث علاجات قصور عضلة القلب، قال أستاذ جراحة القلب والصدر الدكتور مجدي يعقوب، مؤسس “مؤسسة مجدي يعقوب للقلب” أن الوعي بأسباب انتشار مرض قصور عضلة القلب، كان له دوراً فعالاً في التعامل مع المرض وإدارته بفاعلية أكبر.
وأطلقت الحملة مؤسسة مجدي يعقوب للقلب، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، والجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور عضلة القلب، وإحدى شركات الأدوية.
وأكد د. يعقوب، أن استخدام النوع الأنسب من العلاج بالوقت المناسب أمر هام لتخفيف الأعباء الناتجة عن الإصابة بمرض قصور عضلة القلب.
وقال أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية الدكتور محمد صبحي: أن حوالي 60 مليون شخص يعانون من مرض قصور عضلة القلب في العالم، لافتا إلي أن “حوالي 50% من المرضى معرضين لخطورة الوفاة خلال خمس سنوات من التشخيص”.
ولفت أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس الدكتور سامح شاهين رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، إلي أن المرضى في مصر لا يعلمون الكثير عن حالتهم المرضية، والعديد منهم يعتقد أن قصور عضلة القلب ينتج ببساطة عن التقدم في السن ولذلك لا يسعون للعلاج، مضيفا:”نحن نشجع المرضى على القيام بدور فعال في فهم حالتهم، ومعرفة مسببات الأعراض التي يعانون منها وكيفية إدارتها عندما تزداد سوءاً “.
ومن جانبه أكد أستاذ أمراض القلب في جامعة الأسكندرية الدكتور محمود حسنين رئيس الجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور القلب، أن نحو 1.8 مليون مصري مصابين بالمرض، منهم 1.2 مليون مصابين بقصور عضلة القلب الانقباضي.
وذكر أن الجمعية المصرية لأمراض القلب أعدت دراسة موسعة لمدة عامين بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وبمشاركة أكثر من 2,145 مريض في مصر، وكشفت نتائجها عن أن “مرضى قصور القلب في مصر يصابون بالمرض قبل نظرائهم الأوروبيين بحوالي 13:10 أعوام، وأن حوالي 60% من المرضى مدخنين”.
وأشار أستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة الدكتور مجدي عبد الحميد، وسكرتير الجمعية المصرية لأمراض القلب أن علاج المصابين بقصور عضلة القلب يهدف إلى “تحسين حالتهم الإكلينيكية، وقدراتهم الوظيفية، وجودة حياتهم، وتجنب حجزهم في المستشفى، والحد من معدلات الوفاة”.
فيما شدد أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بجامعة القاهرة الدكتور حسام قنديل، على خطورة مرض قصور عضلة القلب، حيث أن معدل وفيات المصابين بهذا المرض يتجاوز معدل وفيات مرضى السرطان.
وتشجع حملة “حِبْ الحياة” المصابين بمرض قصور عضلة القلب ومن يتولى رعايتهم على مناقشة أعراض المرض مع أطبائهم، فيجب ألا يكون قصور عضلة القلب عائقا يمنع المرضى من عيش الحياة التي يحبونها.