وقال الدكتور الكردانى إن الطفل كان يعانى من عيب خلقى يتمثل في عدم نمو الجزء العلوي من عظمة القص (قبضة القص)، وتمدد بالشريان الأورطى، وهى حالة نادرة ويعتقد أنها تٌجري لأول مرة فى العالم.
وعظمة القص تتكون من ثلاث أجزاء: قبضة القص، وجسم القص، والزائدة السفلية، وتتصل بالأضلاع السبعة العليا بواسطة الغضاريف الضلعية وتكون معها القفص الصدري الذي يحمي القلب والرئتين.
وشرح”الكرداني” تفاصيل العملية التي إستغرقت نحو 6 ساعات قائلا: “قمنا بتحزيم الشريان الأورطى بوصلة من “الداكرون”، لمنع تمدده والسماح له بالنمو فى نفس الوقت، وإصلاح عظمة القص باستخدام تقنية حديثة بالاستعانة بالنصف الموجود أسفل عظمة القص (الزائدة السفلية)، وتركيبها فى الجزء العلوى المفقود لتساعدها على النمو.وأكد الأطباء إستقرار حالة الطفل حيث يرقد الآن في العناية المركزة بالمستشفى.
وقال رئيس الفريق الجراحي في تصريحات نقلتها جريدة (اليوم السابع) المصرية إن “الطفل كان يعانى من التهاب شعبى متكرر، وكان الأهل يترددون به على عيادات الأطباء بعد أن لاحظوا عيب خلقي يتمثل في عدم نمو عظمة القص بالصدر حيث كان نبض القلب ملحوظا حتي ان القلب كان يظهر من خلال الجلد، الي أن جاءوا به إلى المستشفى، وتم تقييم حالته حتي أنه تم إكتشاف انه يعانى أيضا من تمدد بسيط بشرايين المخ”. وجميعها عيوب خلقية وتمثل هذه الحالة النادرة واحد فى المليون.
وشارك في العملية أيضا كلا من الدكتور هانى حسن أستاذ جراحة الصدر، والدكتور أشرف عبد الحميد أستاذ جراحة قلب الأطفال.
ويعتقد الدكتور أحمد الكردانى أن هذه الجراحة لم تجر من قبل فى مصر والعالم حتى الآن.
وتؤثر تشوهات القفص الصدري عموما علي وظائف القلب والرئتين وتسبب للمصاب بهذا التشوه شعورا بالألم في الصدر والظهر ومعاناة في التنفس والشعور بالإجهاد.