أنقذ فريق جراحة حياة طفل روسي بإجراء عملية صمام القلب عن طريق الرقبة، حيث تعد العملية الأولي من نوعها في روسيا، بعد فشل عدة عمليات قلب مفتوح سابقة للطفل.
وخضع الطفل وهو من سكان مقاطعة تومسك ويبلغ 5 أعوام، لعدة جراحات قلب مفتوح لزرع صمامات صناعية، لكن لم يكتب لها النجاح، حيث كان يعاني من تشوه قلبي هدد حياته.
وأقدم الأطباء على إجراء مهمة معقدة حيث أدخلوا الصمام إلى القلب عبر وريد في رقبة الطفل يقل قطره عن 7 ميليمترات ثم ثبتوه بين البطين الأيمن والأذين الأيمن لقلب الطفل، في عملية استغرقت ما يزيد عن ساعة في غرفة مزودة بجهاز الأشعة السينية وجهاز تخطيط صدى القلب ثلاثي الأبعاد.
ويطلق على هذه العملية القسطار الوريدي المركزي، ويوضع القسطار بداخل الأوردة الكبيرة، مثل الموجودة بالرقبة والصدر و الفخذ، أو من خلال الأوردة التي تكون في الأذرع.
وقال مسئول بمعهد البحوث العلمية لقلب الإنسان في تومسك أن أطباء مختصين طبقوا تلك العملية الفريدة من نوعها، حيث لم ينفذ مثلها في روسيا على الإطلاق.
ويبلغ عدد من خضعوا لمثل هذه العملية في العالم نحو 30 شخصا، وجميعهم أشخاص بالغين فقط.
وتهدف عملية صمام القلب إلى زرع صمام قلب، صناعي أو بيولوجي، مكان الصمام التالف، والذي يقع بين حجرات القلب، حفاظا على سلامة ادائه.
وتكللت العملية بالنجاح حيث نقل الطفل إلى غرفة المرضى العادية في المعهد مع إبقائه تحت مراقبة الأطباء في اليوم التالي ثم عاد إلى منزله بعد أسبوع.
يشار إلى أن فترة النقاهة بعد مثل هذه العملية في حال إجرائها بالطريقة التقليدية تستغرق عدة أشهر.