نجح فريق طبى سعودي في علاج عيب خلقي لدي رضيع تمثل في ثلاث كتل كبيرة نمت خلف دماغ طفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، وتم إزالتهم في عملية جراحية نادرة .
ووُلد الطفل بتشوه خلقى نادر بالجزء الخلفى لعظام الجمجمة والمخ يطلق عليه “الصلب المشقوق Spina bifida” أدى لي تكون ثلاث كتل كبيرة ورمية بحجم 10×7 سم، منتصف الجمجمة وفي أعلي الرقبة من الخلف.
وعاني والدا الطفل من صعوبة شديدة فى رعايته، وكانت لديهم مخاوف من تسبب هذه الإعاقة للصغير في عبئ نفسى وإجتماعى.
وأظهرت أشعة الرنين المغناطيسى على المخ وجود ثلاث قيلات سحائية متصلة بجوف المخ يتجمع بداخلها السائل الدماغي الشوكى بالإضافة إلى أغشية وحجب سحائية مشوهة مع وجود خلل فى عظام الجمجمة.
والقيلة السحائية النخاعية Meningocele شكل من أشكال الصلب المشقوق يحدث عندما تمتد السحايا والحبل الشوكي والأعصاب الشوكية إلى الخارج من خلال الجزء المفتوح من العمود الفقري و تبدو مثل كيس على الظهر. وهي الحالة الأكثر شيوعاً، حيث تشكل حوالي 75 % من جميع أنواع الصلب المشقوق.
وعلي الفور تقرر إجراء جراحة عاجلة للطفل الرضيع بقسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك سلمان وتم استئصال الكتل الثلاثة بعد التأكد تماما من عدم وجود أنسجة مخية أو أوردة سحائية داخلها وتم ترقيع الأم الجافية وخياطة الجلد بدقة بالغة لمنع تسرب السائل الدماغي الشوكي وتوفير أقصى حماية ممكنة للمخ.
وانتهت العملية بنجاح وخرج الطفل من المستشفى فى اليوم التالى لإجراء العملية وجري متابعته بالعيادة الخارجية وفك الغرز، وأكد الأطباء عي عدم حدوث أى مضاعفات وأن الطفل بحالة صحية جيدة تماما.
والقيلة السحائية النخاعية تعد من أخطر أشكال الصلب المشقوق، حيث أن الحبل الشوكي والسحايا لا تنموان بشكل طبيعي، مما يؤدي في الغالب إلى تلف عصبي و بالتالي إلى إعاقة جسدية.
ولا يزال السبب الرئيسي لمرض الصلب المشقوق مجهول، و لكن أطباء المخ والأعصاب يعتقدون أن العوامل الوراثية والغذائية والبيئية تقف وراء الإصابة بالمرض.