وقد تم تسجيل حوالي 177 حالة جديدة من شلل الأطفال في العالم بين يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول من عام 2012، في مقابل 502 حالة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك وفقا لإحصاءات العلماء المتخصصين في الفيروسات الذين يجتمعون حاليا في مؤتمر بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية.
وخلال المؤتمر، شرح العلماء الحواجز التي تقف في وجه القضاء التام على هذا المرض، والتي تكمن في تضاعف الحالات في نيجيريا هذه السنة، إضافة إلى إصرار الأهالي في باكستان على رفض تلقيح أطفالهم.
وبالرغم من التقدم العالمي في القضاء على المرض، لا يزال شلل الأطفال منتشرا في كل من باكستان ونيجيريا وأفغانستان، حيث تُبذل جهود مكثفة للقضاء عليه كليا ليصبح المرض الثاني المندثر عالميا بعد الجدري.
ويقول الأستاذ المحاضر في جامعة الآغا خان في كراتشي الباكستانية أناتي زايدي إن رفض الأهالي تلقيح أطفالهم يبقى الحاجز الرئيسي في وجه هذا الطموح في بلاده، بالرغم من التقدم الملحوظ الذي أنجز لتوسيع حملات التحصين في المناطق الريفية.
ويعزى هذا الرفض إلى بعض الأئمة الذين يزعمون أن حملات التلقيح المضادة لشلل الأطفال هي مؤامرة غربية لتخفيض عدد المسلمين.
ومن جهة أخرى، يستدعي تضاعف نسبة هذا المرض في نيجيريا المزيد من القلق، حيث سجلت 99 حالة خلال هذا العام، كما انتقلت العدوى في الماضي إلى السودان وتشاد، فضلا عن 23 بلدا آخر بحسب الخبراء، لكن المرض اختفى منها جميعا باستثناء تشاد.
ويهاجم فيروس شلل الأطفال الجهاز العصبي، وقد يتمكن خلال بضع ساعات من شل الأطفال المصابين مدى الحياة. ويقوم التحصين ضده على لقاح يؤخذ عبر الفم عدة مرات خلال السنوات الأولى من العمر.