ذكر بعض العلماء الذين اجتمعوا في باريس مؤخراً أن التقدم المستمر في البحث عن تعزيز الجهاز المناعي لـ علاج السرطان يمكن أن يقود العالم للتوصل إلى علاج لـ فيروس نقص المناعة البشرية .
وبالرغم من الأمل أن يقوم هذا المنهج بالقضاء على الفيروس، لكن بعض الخبراء مازالوا يحذرون من اتباع هذا الأمل والحذر منه.
يذكر أن علاج فيروس نقص المناعة البشرية يتطلب تناول الأدوية المضادة للفيروسات يومياً لقتل أي فيروسات نشطة، حيث أن ترك تلك الفيروسات دون رادع يمكن أن يسبب الايدز في النهاية.
أما العلاج حالياً فهو مستحيل لأن الأدوية والجهاز المناعي لا يستطيعان القيام بالكشف عن الفيروسات الكامنة في الخلايا.
لكن هذه الخلايا تعبر عن نفس الجزيئات التي توجد في الخلايا السرطانية، وهو ما حفز العلماء على البحث عن إمكانية اتباع المنهج المستخدم في علاج السرطان لعلج فيروس نقص المناعة.
كما ذكر العلماء أن هناك دليل على أن الأدوية استطاعت تنشيط فيروس نقص المناعة البشرية النائمة داخل الخلايا المناعية وهو ما يرغب به العلماء حسب قولهم، فالفيروسات التي تنشط يمكن القضاء عليها حينها.
لكن جدير بالذكر أن هناك بعض العلماء ومنهم أنطوني فوسي رئيس المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أشار بأنه يجب الحذر لأنه قد لا تعمل الأدوية في مجال السرطان بنفس الشكل في فيروس نقص المناعة، لأن فيروس نقص المناعة مختلف جداً.
ففي السرطان يستطيع الجهاز المناعي التعرف على المرض لكن لا يستطيع فعل شئ، أما في فيروس نقص المناعة فالجهاز المناعي لا يستطيع التعرف على الفيروسات من الأساس.