تناقلت معظم المواقع العلمية إنجاز جديد قام به باحثون من مايو كلينك عن استعادة رجل مشلول للقدرة على الحركة مجددا والمشي ليصبح علاج الشلل الثوري الجديد.
وذكر الباحثون أن الفضل في ذلك يرجع إلى قطب كهربائي تم زرعه لتحفيز الحبل الشوكي، وأضاف الباحثون أنهم غير متأكدين من سبب سماح هذا التحفيز الكهربائي للدماغ باليسطرة على الساقين.
حيث يقوم هذا القطب بتحفيز الأنسجة العصبية التي لا تزال متصلة بعضلات الساقين، فعلى الأغلب مازال هناك بعض الألياف العصبية السليمة المتبقية القادرة على نقل إشارات الدماغ إلى الساقين.
فمن المرجح أن يرسل الدماغ إشارات لإعادة تحفيز الأعصاب أسفل أبعد النخاع الشوكي وهو مرتبط بشكل خاص بالمشي.
حيث قام الجراحون بزراعة القطب أسفل مستوى إصابة الحبل الشوكي لجينر تشينوك الذي فقد الإحساس بنصفه السفلي عام 2013 بسبب تحطم عربة الثلج الخاصة به.
لكن بعد علاج الشلل الجديد استطاع أن يستعيد الحركة الطوعية لقدميه مرة أخرى، كما تم الإبلاغ عن نفس النتائج مع مرضى آخرين أجريت عليهم الدراسة في جامعة لويزفيل.
وقال الباحثون الذين وصفوا حالة تشينوك، أنه يستطيع الآن السير على طول ملعب لكرة القدم على بعد 111 ياردة.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة بدات عام 2016 مع تلقي تشينوك قطب كهربائي بعد 22 اسبوع من العلاج الطبيعي، وهو متصل بمولد نبض مزروع أسفل جلد بطنه، حيث يمكن للباحثين برمجة هذا المولد لاسلكيا لتوفير تحفيز كهربائي محدد للحبل الشوكي.
بعد تعافيه من الجراحة حصل جينر تشينوك على 34 أسبوع من الرعاية المركزة، حتى استعاد القدرة على المشي مجددا باستخدام جهاز مشي بعجلات أمامية مع قضبان دعم لتحقيق التوازن.
وبحلول نهاية فترة الدراسة تمكن جينر تشينوك من استخدام كامل جسمه لنقل الوزن، والحفاظ على توازنه ودفع نفسه للأمام، ولكن تتحرك قدماه فقط عندما ينشط مولد النبض.