قالت دراسة طبية سعودية أن طبق “المندي” وهو يعتبر من الأكلات الشعبية الشهيرة في عدد من دول الخليج، من المسببات الرئيسية لانتشار الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي بالإضافة إلى التدخين.
والمندي من اللحوم المدخنة، التي يتم طهوها على الفحم مباشرة، وهو من الأكلات الشعبية الشهيرة في السعودية واليمن والأردن وغيرها من الدول العربية.
ونوقشت الدراسة في المؤتمر الآسيوي الثامن عشر لأبحاث الأنف، والمؤتمر الدولي الثامن في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، الذي أقيم في كوالالمبور بماليزيا في شهر مايو الجاري، تحت عنوان “علاقة اللحوم المدخّنة كالمندي في التسبب بسرطان البلعوم الأنفي”.
وقال الدكتور خالد حكمي، وهو طبيب استشاري مٌبتعث إلى ماليزيا من مستشفى القوات المسلحة بالهدا إن الأورام السرطانية في الرأس والعنق تشكل حوالى 6% من جميع الأورام السرطانية التي يتم اكتشافها سنويا بالسعودية، حيث أن 33% من أورام الرأس والعنق يرجع مصدرها للبلعوم الأنفي.
وأشار بحسب صحيفة (عكاظ)، إلى أن الدراسات الوبائية لسرطان البلعوم الأنفي Nasopharyngeal carcinoma توضح أن العوامل الفيروسية والغذائية والقابلية الوراثية لها دور رئيسي في هذا النوع من الأورام.
وذكر “حكمي” أن الهدف هو دراسة علاقة اللحوم المٌدخّنة مثل المندي بالتسبب في سرطان البلعوم الأنفي، حيث شملت الدراسة 43 حالة مرضية لسرطان البلعوم الأنفي و84 حالة شاهدة بقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى القوات المسلحة بالهدا بالمملكة للفترة من 2014 إلى 2015.
وجمعت معلومات الدراسة بناء علي العوامل الغذائية والبيئية والاجتماعية والديموغرافية لتحليل البيانات.
وحذرت دراسة سعودية سابقة نشرت عام 2003 من ارتباط الأكلات التقليدية المشوية على الفحم مثل (المظبي والمندي والحنيذ)، بإنتشار السرطان في المملكة، وقالت الدراسة أن “تفاعل الزيت المشبع مع الأدخنة المتصاعدة من الفحم المشتعل ينتج مادة “pah” المسئولة عن أنواع من السرطانات بنسبة 100%”.
ونبهت الدراسة أن معدل استهلاك اللحوم في السعودية زاد بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين وأن اللحوم المدخنة تحتوي على مستويات عالية من مادة النيتروزأمين Nitrosamines والتي ثبت علميا أنها من المواد المٌسرطنة، علماً أنّ النتيجة من هذه الدراسة أشارت إلى أن استهلاك اللحوم المٌدخّنة وتدخين السجائر تعتبر عوامل مسببة لسرطان البلعوم الأنفي في السعودية.