هل تتذكر قصة الفستان والحذاء؟ يبدو أن الجدل لم ينتهي بعد، حيث ظهر جدل جديد وغريب من نوعه حول صورة متحركة صامتة تعرف بـ صور gif ، ليقول بعض الأشخاص أنهم يسمعون أصوات مكتومة في رأسهم عند اهتزاز عمود الكهرباء في الصورة.. فهل هذا يعقل؟
جدير بالذكر أن تم إنشاء الـ gif عام 2008 من قبل @IamHappyToast كجزء من تحدي الفوتوشوب، وتم تدوالها على الإنترنت منذ ذلك الحين.
ما أعاد الجدل حول هذه الصورة هو إعادة نشر الدكتورة ليزا ديبروين من معهد علم الأعصاب والنفس في جامعة غلاسكو للصورة على تويتر، في نهاية الأسبوع الماضي، وطلبت من المتابعين وصف إن كانوا قد سمعوا صوت ما أثناء المشاهدة!
Does anyone in visual perception know why you can hear this gif? pic.twitter.com/mcT22Lzfkp
— @debruine@tech🐘lgbt (@LisaDeBruine) December 2, 2017
ADVERTISEMENT
لتظهر النتائج الصادمة أن حوالي 245000 من الناس يدعون سماع صوت مكتوم في رأسهم للرسوم المتحركة في صور gif ، أي حوالي 70%!
وذكرت الدكتورة ليزا لموقع البي بي سي ” لا أعراف لماذا يسمع البعض الصوت بشكل واضح جدا، في حين يشعر به البعض الآخر، والبعض الآخر لا يسمع شيئا على الإطلاق، بل ذكرت أن بعض الأشخاص الذين يعانون من الصم وضعف السمع عبروا عن شعورهم بالتصورات الثلاث! “.
استحوذ الموضوع على اهتمام البعض ومنهم كريس فاسنيدج مرشح للدكتوراه في علم النفس في جامعة لندن، الذي أجرى بحوث في هذا المجال، حيث افترض نظرية تعرف بـ ( الأذن البصرية)!
حيث افترض أن هذه الظاهرة الغريبة لسماع صوت الـ gif يمكن ربطها يما يعرف بـ الاستجابة السمعية للمؤثرات البصرية، أو الأذن البصرية، وتعني قدرة بعض الأشخاص على سماع الأجسام المتحركة على الرغم من أنها لا تصدر صوتا.
وهو شكل خفي مما يعرف بالحس المتزامن أو تبادل الحواس ( أي تحفيز الحس بواسطة الآخر ) فهو يشبه افتراض سماع خطى لشخص يسير على الجانب الآخر من الشارع، عندما يكون هذا الصوت في العقل أو الذهن فقط!
وأضاف في النهاية أن سماع بعض الأشخاص لأصوات لايسمعها الآخرون، قد يرجع إلى تلك الفروق الفردية الموجودة في الدماغ لدينا.