أعلنت الهيئات الصحية في السعودية عن كامل استعدادها لتأمين صحة الحجاج هذا العام، حيت ينتظر أن تستضيف المملكة نحو مليوني حاج من مختلف الدول الإسلامية لأداء مناسك الحج، وهو ما يمثل مهمة شاقة لضمان منع انتشار الأوبئة بين هذا الجمع الغفير.
وأمر وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقليص فترة انتظار الحجاج في الموانئ والمطارات، وتقديم كافة الخدمات للحجاج لمساعدتهم علي تأدية النسك بكل سهولة وأمان.
وحول الإستعدادات الطبية، أكدت وزارة الصحة السعودية استعداداها للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس المتوقع حدوثها لتزامن موسم الحج مع فصل الصيف.
وطورت “الصحة” أجهزة علاج ضربات الشمس، إلى جانب توفير عدد كبير من مراوح الرذاذ بالماء، وتجهيز مستشفيات ومراكز رعاية صحية في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة.
وهناك 25 مستشفى تضم نحو 5000 سرير علي أهبة الاستعداد، بالإضافة إلى مستشفى للطوارئ بجوار الحرم المكي، وأيضاً 155 مركزا صحيا في مناطق الحج، لمواجهة أي حادث طارئ يهدد صحة الحجاج.
أما عن الخدمات الإسعافية فقد أعلن الهلال الأحمر السعودي عن تقديم خدماته الإسعافية للحجاج بالمشاعر المقدسة والطرقات المؤدية إلى مكة المكرمة.
ويقدم الهلال الأحمر خدماته بمشاركة 2472 شخصا بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، عبر أكثر من 51 مركز إسعاف داخل المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها، و 94 مركز إسعاف موسمي على الطرق السريعة في جميع مناطق المملكة التي يمر بها الحجاج، بالإضافة إلى المراكز الإسعافية المتواجدة بشكل دائم في المنافذ البرية وعلى الطرق السريعة وداخل المدن والمحافظات والقرى.
وتشمل خطة الهلال الأحمر للمشاركة في موسم الحج هذا العام توفير 350 سيارة إسعاف بالإضافة إلى 18 سيارة ميدك ، 15 دراجة نارية.
كما تشترط وزارة الصحة السعودية علي الحجاج أخذ ثلاث تحصينات إجبارية للحصول على تأشيرة الدخول للعمرة والحج وهي: (لقاح الحمى الصفراء، لقاح الحمى المخية الشوكية، لقاح شلل الأطفال).
كما توصي الصحة بأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية لكبار السن والأطفال والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة، وتقترح تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة لمن يعانون من أمراض تضعف المناعة ويسهل معها الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا).