تستعد شركة طبية أمريكية للبدء في إجراء تجارب مثيرة للجدل لإحياء أدمغة الموتى، سيعلن عن نتائجها في غضون ثلاثة أشهر.
حصلت شركة Bioquark الأميركية المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية على “الإذن الأخلاقي” اللازم من الهند والمعاهد القومية للصحة الأميركية للمضي قدما نحو إجراء تجارب طبية تهدف لإيجاد طريقة علمية لإحياء أدمغة الموتى وبعث أصحابها من جديد!.
ويشمل المشروع المثير للجدل إجراء تجارب على 20 مريضا أعلنت وفاتهم سريريا جراء السكتة الدماغية، تشمل إجراءات علاجية في محاولة لإحياء الأدمغة التي لا تزال على قيد الحياة.
إحياء أدمغة الموتى :
خلال التجربة سيتم حقن الموتى بمزيج من العلاجات يشمل حقن الدماغ بالخلايا الجذعية Stem Cells ، وحقن النخاع الشوكي بمجموعة من الببتيدات Peptide -وهي سلسلة من الأحماض الأمينية- فضلا عن استخدام الليزر وغير ذلك من تقنيات لتحفيز جذع المخ.
ويأمل الباحثون في أن تتمكن الخلايا الجذعية من إعادة تشغيل خلايا الدماغ في محاكاة لعملية تجديد بعض الأطراف المفقودة لدى أنواع معينة من الزواحف والكائنات البحرية.
ويأمل الدكتور Ira Pastor المدير التنفيذي لشركة Bioquark في أن يستطيع تقديم نتائج الدراسات الأولى في هذا التحدي بغضون شهرين أو ثلاثة.
وهناك مؤسسة تدعي Alcor ومعهد يدعي Cryonics Institute موجودان في الولايات المتحدة، ومتخصصان في حفظ جثث الموتى بواسطة التجميد cryonics بزعم إعادة إحيائها في المستقبل إذا توفرت التقنيات اللازمة لذلك، حيث تعاقدت مع مئات الأشخاص حول العالم يرغبون بتجميد جثثهم
وتقوم تلك الجهات التي تعمل في مجال غير مألوف بتجميد جثث الموتي إما تجميدا كاملا أو تجميد الدماغ فقط، حسب الطلب.
وفي الإسلام إحياء الموتي بعد الوفاة قدرة لا يمتلكها إلا الله سبحانه وتعالي، ومعجزة لم تحدث إلا في الماضي لأشخاص محدودين ذكرهم القرآن الكريم، وصفة لن تمنح بعد عصر الأنبياء والرسل إلا للمسيح الدجال الذي يأتي في آخر الزمان.
وتعليقا على الأمر قال الدكتور Dean Burnett ، عالم الأعصاب في مركز جامعة كارديف للتعليم الطبي: “على الرغم من وجود العديد من الطفرات في السنوات الأخيرة إلا أن الدماغ البشري والجهاز العصبي غير قابل للإصلاح، وفكرة إحياء الدماغ بعد موته غاية بعيدة المنال، هذا بالنظر إلى القدرات الحالية وفهمنا لعلم الأعصاب.”إنقاذ الأطراف الفردية المفقودة قد يكون من المفيد لكنه بعيد كل البعد عن إحياء الدماغ ككل وعودته إلي العمل”.
تجميد الموتي cryopreservation :
طريقة عرفت عام 1962، عندما أطلق عليها الكاتب روبرت إتنجر “التطلع إلى الخلود” في كتابه The Prospect of Immortality. وبعد وفاة الشخص يتم العمل على ضخّ الدم في أنحاء جسده صناعيا. بعد ذلك تحفظ الجثّة محاطة بالجليد، وتحقن بمواد كيميائيّة متنوّعة في محاولة للتقليل من تجلّط الدم وسلامة الدماغ..
ثم يتم تبريد الجثة إلى درجة حرارة مئوية أعلى من الصفر بقليل، ويُستبدَل الدم بسائل عضوي لحفظ الأعضاء من التلف. حيث تُحقَن الأوعية الدموية بسائل خاصّ لمنع تضرّر الأنسجة والخلايا من التجميد ، وتبرّد الجثّة لدرجة حرارة 130 مئويّة. بعد ذلك يُوضَع الجسد في حاوية تدخل في خزّان يحتوي على النيتروجين السائل، وتُحفَظ في درجة حرارة 196 تحت الصفر.
وتبقى الجثّة على هذا الحال في انتظار علاجها بالتقنيات التي يتطلع إليها العلماء.