لأول مرة؛ نجاح زراعة رئة مزدوجة لمريض سرطان رئة، ولا توجد مؤشرات حتى الآن لحاجته لعمليات أخرى في عملية نادرة تبشر بطفرة في علاجات سرطان الرئة المميت.
في أوائل عام 2020، تم تشخيص ألبرت خوري، وهو شخص غير مدخن يبلغ من العمر 54 عامًا، بسرطان الرئة من المرحلة الأولى، ولم يستجب خوري للعلاج، مما أدى لتطور السرطان للمرحلة الرابعة بحلول نهاية العام.
وفي 25 سبتمبر 2021، ولمدة سبع ساعات مستمرة، خضع المريض لعملية جراحية نادرة لزرع رئتين بشكل مزدوج، وبعد مرور ستة أشهر من الجراحة، وجد الأطباء أن الرئتين الجديدتين لخوري تعملان بشكل جيد، مع عدم وجود أي مؤشرات على تكرار العملية.
وقال أنكيت بهارات (Ankit Bharat)، رئيس قسم جراحة الصدر في نورث وسترن ميديسين، أن زراعة الرئة لمرضى سرطان الرئة أمر غير شائع للغاية عند التعامل مع المرض، وأضاف أنكيت أن ما ساعدهم على القيام بهذه العملية أن سرطان ألبرت خوري كان في صدره فقط، مما زاد من ثقتهم في قدرتهم على التخلص من السرطان أثناء الجراحة وإنقاذ حياته.
واحتاج خوري إلى تناول الأدوية المثبطة للمناعة بعد عملية الزرع، والتي تعمل على إضعاف جهاز المناعة حتى لا يرفض الجسم العضو المزروع الجديد، والآن وبعد ستة أشهر من إجراء العملية، وجد الأطباء أن الرئتين الجديدتين تعملان بشكل جيد.
جدير بالذكر أن سرطان الرئة يتسبب في العديد من حالات الوفيات حول العالم، مما قد يصل إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف سرطان الثدي، فمعدل الإصابة بسرطان الرئة إلى حوالي 1 من كل 16 شخص يتم تشخيصهم به في حياتهم.
لذا فنجاح عملية الزرع هذه يعد خطوة ممتازة نحو إنقاذ الأرواح، وفي النهاية نتمنى لجميع مرضى السرطان الشعور بما شعر به خوري عندما قال: “لم تر هذه الابتسامة على وجهي منذ أكثر من عام، لكن الآن لا يمكنني التوقف عن الابتسام”.
وننصحك بقراءة مقالنا عن أعراض سرطان الرئة، لمعرفة ما هي الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بسرطان الرئة، وبالتالي التحدث مع الطبيب فورًا لتجنب تطور المرض.