للعام السادس علي التوالي يستحوذ برنامج الفنان رامز جلال علي نسب مشاهدة عالية في الوطن العربي، لما يتفنن به رامز في كل عام من نوع جديد من “المقالب” للإيقاع بضاحاياه من الفنانين؛ وهي مقالب تتميز جميعها بـ”العنف الشديد” لدرجة أنه قرر أن يستخدم الحرائق في النسخة الأخيرة من برنامجه “رامز بيلعب بالنار”.
مقالب رامز التي تحبس أنفاس المشاهدين وتصيب ضيوف الحلقات بالصدمة، يري المختصون أنها مشاهد غير مناسبة لجميع الفئات والأعمار، وربما يترتب عليها كوراث كبيرة.
يري الدكتور جمال فرويز إستشاري الطب النفسي، أن “للبرنامج تأثيراً سيئا جدا جدا علي الأطفال”، وذلك لأن الطفل دائما ما يتعلم بعد تقليد، وأفعاله كلها مبنية علي تقليد ما يراه ويسمعه، وهو هنا عندما يري أن الحرائق تستخدم لإضحاك الناس، سيحاول فعل ذلك في المنزل لإضحاك أهله.
ويشدد الدكتور “فرويز” علي ضرورة أن تخضع المواد الإعلامية سواء كانت مسلسلات أو برامج الي رقابة أخصائين إجتماعين ونفسيين وإعلاميين قبل عرضها علي الجمهور لتحديد من المسموح له أن يشاهدها وفي أي مكان يمكن مشاهدتها.
ويتفق مع هذا الرأي أحمد الشافعي أخصائي سلوكيات الأطفال، فيقول: يمثل برنامج “رامز يلعب بالنار” خطورة كبيرة على سلوك الاطفال، لأن الطفل دائما لدية شغف و فضول لمعرفة وتقليد كل شىء، ويسعي الأطفال الي تقليد المشاهير بعد الوالدين في كل شئ حتي في مشاهد الموت.
ويشير “الشافعي” الي أنه من أبرز ما يمكن أن يخطر في بال الطفل هو محاولة إشعال النار في أثاث المنزل كنوع من “المقالب” في الأهل، وهي كارثة إن تم إحتوائها سيترتب عليها عقاب الوالدين له، مما يبقى أثار سلبية في نفسية الأطفال وهو عدم الإحساس بالأمان تجاه الجميع.
وسُجلت في مصر بعض الحوادث التي ترتبت علي مشاهدة الأطفال لبرنامج “رامز بيلعب بالنار”، كانت أخرها قيام أحد الأطفال في الأسكندرية وتقليدا لمقالب البرنامج، بدعوة ثلاثة من أصدقائه في المدرسة الي منزله وإشعال النيران في الغرفة التي يتواجدون بها كنوع من المزا، بعد أن وضع البنزين في أركان الحجرة، ليصابوا جميعا بحروق خطيرة.
ويُلاحظ أن هناك تصعيداً مستمراً للعنف في برامج رامز جلال التي تأخذ طابع المقالب، منذ بداية عرضها للمرة الأولي في عام 2011 علي شاشة ام بي سي، والتي تقابل أحياناً بدعوات لوقف عرضها لما تمثله مشاهد العنف من خطورة علي الأطفال.