نشرت المجلة الاسترالية للتعليم البيئي the Australian Journal of Environmental Education دراسة كندية جديدة توضح أن الأطفال الذين يلعبون في الأماكن الطبيعة المفتوحة يكونون أكثر اهتماما بحماية الطبيعة مثل البالغين، فقد قام باحثون كنديون بلقائات مع 50 طالب جامعي تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاما ممن كانوا يلعبون منذ الصغر في الأماكن الطبيعية المفتوحة، حيث أعرب 87% من الرجال بالإضافة إلى كل النساء عن مدى حبهم للطبيعة وحمايتهم لها، ونسبة 84% منهم أوضح أن حماية البيئة تعد بالنسبة لهم ضمن الأولويات الهامة في حياتهم.
وقد صرحت الدكتورة القائمة على تلك الدراسة كاثرين بروم Catherine Broom – وهي أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة British Columbia في كندا – في بيان صحفي للجامعة قائلة : ” إن تنمية الخبرات الإيجابية في الطبيعة منذ الصغر قد تؤثر على سلوك الطفل نحو الطبيعة مما يجعل سلوك الطفل تجاه الطبيعة يشابه سلوك البالغين، وينمي أيضا الوعي البيئي في أطفال الجيل القادم.
وأضافت أيضا الدكتورة كاثرين : ” إن نتائج الدراسة توضح أن توفير تجارب إيجابية للأطفال في الطبيعة مثل القيام ببعض البرامج المدرسية في الأماكن الطبيعية قد ينمي سلوك الرعاية البيئية لديهم، وهذا ليس كافيا بالطبع إذا لم يتم وضع برامج للمعرفة وللتوعية الذاتية بالاشراف البيئي، حيث يجب على المعلمين تعليم الطلاب كيفية حماية البيئة من خلال بعض الوسائل مثل إعادة التدوير أو استخدام وسائل النقل التي لا تضر البيئة مثل الدراجة، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية استخدام الموارد الطبيعية للأرض “.