في دراسة جديدة لهارفرد أظهرت النتائج أن توهم فاعلية الدواء ستجعله يعمل ويكون له فائدة، حتى وإن لم يكن طبيا من الأساس!
حيث قام مجموعة من الباحثين بجامعة هارفرد وبازل بعلاج بعض المصابين بحروق طفيفة باستخدام كريم موضعي وهمي، ولم يكن يعلم بذلك إلا قلة قليلة فقط.
خضع جميع المتطوعين لوضع سواعدهم في مقابل جهاز حراري يستخدم لقياس مستوى الألم.
كما تم تقسيهم إلى عدة مجموعات، مجموعة لم تتلقى أي علاج، وأخرى تلقت علاج وهمي مع عدم إخبارهم بذلك وإخبارهم أن الكريم الموضعي يحتوي على مادة تخفف الألم وتخدر الجلد.
ومجموعتين تم إعطاؤهم العلاج الوهمي وقالوا لهم أنه ليس طبي، ولكن العلماء تولوا شرح التأثير الوهمي للدواء للمجموعات.
وبعد أن تم تطبيق الكريم طلب الباحثون من الأعضاء أن يصفوا كيف يشعرون؟ حيث تم سؤالهم عن مستويات الألم وعدم الراحة بعد الإحساس بالحرق الذي شعروا به.
انتهت النتائج إلى أن المشاركين الذين قيل لهم أنه أخذوا علاج طبي وأولئك الذين يعرفون أنهم حصلوا على علاج وهمي مع إخبارهم بتأثير الدواء، كان لديهم نفس ردود الفعل بعد علاجهم، كما ذكرت كلتا المجموعتين أنهم شعروا بألم أقل بعد إعطاؤهم الكريمات الموضعية.
وبناءاً على ذلك طرح العلماء ضرورة إعادة النظر في أهمية الخداع في تطبيق العلاج الوهمي على الأقل فيما يخص المشاركين الذين يتمتعون بالصحة.