وضعت سيدة فلسطينية في مدينة غزة توأم ملتصق برأسين وجسد واحد، في عملية ولادة مفاجئة.
وقالت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، أن التوأم يشترك في جميع الاجهزة الحيوية، ما عدا الرأس والقلب والرئتين، ويشترك في اليدين والقدمين.
وبحسب الأطباء تم وضع التوأم في وحدة العناية المركزة، لكن حالتهما الطبية مستقرة، ويحاول الفريق الطبي الحفاظ على هذا الاستقرار.
ويبحث فريق جراحي فلسطيني في قطاع غزة الخيارات الطبية لفصل التوأم في غزة أو نقله إلى مستشفى في إسرائيل أو في الخارج. لكن قرار الفصل ليس نهائياً.
ولم يتفاجأ الاطباء بميلاد التوأم، لكنهم تفاجئوا من أنه توأم ملتصق ، “لجسد طفلة لها رأسين”.
وقالت حنان الوادية، طبيبة الأطفال بمجمع الشفاء في غزة إن “عملية الفصل صعبة للغاية، لأنهما مشتركين في أعضاء كثيرة وهناك تشوه خلقي في القلب“.
وولد التوأمين عبر عملية قيصرية، يوم الثلاثاء الماضي، في مستشفي الولادة في مجمع الشفاء الطبي.
وبحسب مقطع فيديو تبدو الطفلتين ملتصقتين من أسفل الرقبة مباشرة، وهما تكافحان من أجل التنفس داخل حضانة. وكان صدرهما يرتفع وينخفض بسرعة فيما عمل القلب على ضخ الدم.
والتوأم الملتصق أو السيامي حالة نادرة تحدث مرة كل 100 ألف حالة ولادة، ويقول أطباء إن نسبة النجاة عادة ما تكون بين خمسة و 25% بسبب إرتفاع معدل تشوهات الأعضاء. ونحو 70% من التوائم الملتصقة من الإناث، ودائماً مايكون التوأمين الملتصقين متشابهين ومن نفس الجنس إما ذكرين أو أنثيين.
التوأم مزدوج الرأس (ذو الرأسين (parapagus dicephalic:
وتعد تلك حالة من أندر حالات التوأم الملتصق أو السيامي، ويطلق عليه التوأم مزدوج الرأس أو ذو الرأسين، وهو عبارة عن جسد واحد له رأسين وقد يشترك في بعض أو جميع الاعضاء الحيوية الأخري في الجسم.
ومن أشهر حالات التوأم ذو الرأسين التوام: (آبي وبريتاني هينسلAbigail and Brittany Hensel) اللتان ولدتا عام 1990 وكان لكل منهما رأسان منفصلتان وجسد به قلبان ورئتان ومعدتان، بينما اشتركتا في الكبد والجهاز التناسلي وباقي الأعضاء الحيوية الأخري، وتتحكم كل واحدة منهما في أطراف شق من الجسد.