كشفت دراسة جديدة كيف أن الطريقة التي نقوم بها بـ تفسير الصور التي نراها سواء كانت بطة أو أرنب، تساهم في ما تفسره أدمغتنا.
ففي حال كنا نرى بطة أو أرنب فقط فقد تكون عقولنا أكثر سذاجة، ويمكن خداعها بسهولة في الواقع أكثر مما ندرك.
حيث أوضح الأستاذ المساعد كايل ماثيوسون من جامعة ألبرتا أن المشاركين في الدراسة كافحوا من أجل رؤية الأرنب في هذه الرسمة، ويعتبر ذلك دليلا على كيفية مكافحة أدمغتنا لتفسير المعلومات إذا تم تقديمها من دون سياق وفقا لما نشر في مجلة The journal Perception.
وأضاف أنه في حال كنت تكافح لرؤية كلتا الحيوانات، فمن المرجح أن تسقط في فخ الأخبار المزيفة، لأننا نكون أكثر احتمالا لتصديق ما نراه دون النظر إلى السياق الأوسع أو تفسير الصور بشكل كامل.
يذكر أن المشاركون في الدراسة استطاع نصفهم رؤية بطة أو الأرنب، لكن دون رؤية الحيوان الآخر، لكن بجدلية بسيطة استطاع من خلالها الباحثون أن يجعلو المشاركون يرون الحيوان الآخر، من خلال إخبارهم إن كانوا يرون بطة تأكل أرنبا.
جدير بالذكر أنه عندما تم إخبار المشاركين عن الأرنب يأكل البطة أو أن الأرنب يوجد بجوار البطة لم يستطيعوا رؤية ذلك.
وأوضح الباحث أن السبب يرجع إلى أن فرضية ( الأكل) وفرت سياق للصورة في الوقت الذي لم تقم فيه الفرضية الأخرى بذلك، مما قد يساعد الدماغ على رؤية تفسيرات لم يراها من قبل.
لذلك في حال كنت ترى الصورتين دون الحاجة إلى تفسير، فأنت بذلك يمكن أن تفهم المعلومات دون الحاجة إلى الكثير من السياق، وهذا له انعكاس على الطريقة التي ترى بها الأخبار.
أيضا توضح هذه الدراسة أنه بإمكاننا التحكم في طريقة الدماغ في تفسير المعلومات باستخدام بضع كلمات أو صور، وهذا ما علينا فهمه عند ترجمة المعلومات فنحن نفهمها بالطريقة التي نريد رؤيتها بها.