طور باحثون برنامج كومبيوتر في مقدوره تشخيص سرطان الثدي للمريضات أسرع بـ 30 مرة من الطبيب، وذلك بناءً على نتائج فحص أشعة الماموجرام و التاريخ الطبي للمريضة. وفقا لنتائج دراسة نشرت في مجلة السرطان.
وبحسب لموقع Science Alert، يمكن للكومبيوتر أن يساعد أطباء الأورام في إعطاء تشخيص أفضل من المرة الأولى، وهو ما يعني عدداً أقل من طلبات إعادة إجراء أشعة الماموجرام وعدداً أقل من النتائج الإيجابية الخاطئة.
قال الباحث ستيفن وونغ من معهد Houston Methodist البحثي في هيوستن الأمريكية “يستعرض هذا البرنامج بذكاء الملايين من السجلات في فترة زمنية قصيرة، مما يجعلنا نحدد تشخيص سرطان الثدي بكفاءة أعلى باستخدام صور أشعة الماموجرام الخاصة بالمريض”. وأضاف “هذا الإجراء لديه القدرة على تقليل عدد عينات الأنسجة أو الخزعات غير الضرورية”.
والماموجرام هي صورة للثدي بالأشعة السينية، ترصد أي خلايا سرطانية محتملة حتى لو كانت بحجم حبة الأرز قبل ظهور الأعراض.
ويعتمد الأطباء بالفعل على برنامج كومبيوتر في تحليل صور نتائج أشعة الماموجرام، ولكن هذا النظام المتطور يعمل على تحليل تقارير الأطباء عن هذه الأشعة، بالإضافة للتاريخ الطبي الكامل للمريض، ليُحدد بدقة أكثر احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
وكبرهان على دقة النظام الجديد، اختبر الباحثون برنامج الذكاء الاصطناعي على نتائج أشعة الماموجرام و تقارير عينات الباثولوجيا لـ 500 مصابة بـ سرطان الثدي.
خلال عدة ساعات، قدم البرنامج معلومات تشخيصية دقيقة، وحدد النوع الفرعي لـ سرطان الثدي لدى كل سيدة.
وقارن الأطباء نتائج الفحص باستخدام برنامج الحاسوب المزود بتقنية الذكاء الأصطناعي مع نتائج التشخيصات السريرية، و توصلوا إلى أن نتائج البرنامج كانت دقيقة بنسبة 99 %، في حين كان يحتاج نفس التحليل أكثر من 500 ساعة من الأطباء.