ممارسة رياضة المشي بشكل يومي تحمل العديد من الفوائد للصحة العامة وتقي مخاطر الأمراض المزمنة، ولذلك حظيت عدة مبادرات للتوعية بإيجابيات المشي باهتمام المواطنين في السعودية، وساهمت وسائل التواصل الإجتماعي في انتشارها ونجاحها.
فعلي سبيل المثال، اجتذبت مبادرة ( #المشي_للصحة ) مجموعة محبي مشي المسافات الطويلة في الرياض عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وهي المبادرة التي أطلقها الدكتور صالح الأنصاري الناشط في مجال تعزيز الصحة ونشر ثقافة المشي للحفاظ علي الصحة، والملقب بـ”عميد المشي”.
وعبر تويتر يشجع أصحاب مبادرة ( #المشي_فجرا ) الشباب على ممارسة رياضة المشي في الصباح الباكر حيث يكون الجو معتدلا، مما يساعدهم على المشي لمسافات تزيد عن 10 كلم دون ملل، وإلى جانبهم يمارس أيضا فريق ( #مشاة_الرياض ) والذي أسسه المهندس حسان الفلو نفس الرياضة الآخذه في الانتشار بالسعودية بفضل مواقع التواصل الإجتماعي.
النساء في السعودية أيضا أتيحت لهن المشاركة في رياضة المشي عبر مبادرة أطلقتها الشابة السعودية مزون الحربي، الطالبة في تخصص علم الاجتماع، حيث أسست أول فريق نسائي للمشي بالمدينة المنورة باسم فريق ( #مشاة_طيبة_النسائي ) يضم نساء وفتيات من مختلف الأعمار، يمارسن رياضة المشي لمسافة 5 كلم تقريباً في كل مرة بالإضافة إلى بعض التمارين الرياضية. وهي من أوائل المبادرات الهادفة إلى نشر ثقافة الرياضة النسائية والحد من السمنة بين النساء.
ومؤخرا افتتح في مدينة جدة “ممشى النخيل” بطول 1500 متر، لينضم إلى المسارات المخصصة لممارسة رياضة المشي في المملكة، وهو ما يدعم نجاح مثل هذه المبادرات الصحية ومشاركة الرجال والنساء من مختلف الأعمار بها حفاظاً على صحتهم.
ويزيد معدل السمنة بين المواطنين في السعودية عن 70%، ويموت بسببها حوالي 20 ألف مواطن في السنة، وتصل كلفة علاج السمنة بالمملكة إلى نحو 19 مليار ريال سنوياً.
وينص برنامج التحول الوطني في السعودية، ورؤية السعودية 2030، في إحدى جوانبها إلى زيادة نسبة ممارسي الرياضة -مرة على الأقل في الأسبوع- من 13% إلى 40%.
اقرا أيضا: ممارسة رياضة المشـي بالطريقة السليمة و الصحيحة