سلطت الصحافة الروسية مؤخراً الضوء على أكبر جراحة روسية لازالت تمارس مهنة الطب بنشاط رغم اقترابها من التسعين.
” آلا ليفوشكينا ” أكبر الجراحين الروس، عمرها حاليا 88 عاما، قضت 67 منها في ممارسة طب الجراحة أجرت خلالها حوالي 10 آلاف عملية جراحية، ولا تزال تجري العمليات حتى يومنا هذا.
رفضت آلا قبل 38 عاما التقاعد والمكوث في المنزل وتقول: “طالما أستطيع إنقاذ حياة إنسان فسأعمل حتى آخر نفس لي.”
حينما كانت صغيرة، كانت تخطط لكي تصبح عالمة جيولوجيا، ولكن قراءاتها لكتب الطب التي تتحدث عن الأطباء غير رأيها وشجعها على التخصص في طب الجراحة.
في مقابلة لها مع موقع (برافمير) الروسي، قالت آلا أنها عملت لمدة 30 عاما في خدمة الإسعاف الجوي حيث عالجت المرضى في القرى المعزولة، وكان الطيارون يمازحونها بقولهم أن خبرتها الطويلة تسمح لها بقيادة الطائرة والتوجه إلى المرضى بنفسها، ولكنها تعترف بأنها لن تتمكن من قيادة الطائرة أبدا بل أنها لا تستطيع حتى قيادة السيارة!
تجري آلا العمليات الجراحية أربع مرات في الأسبوع، وتطلق على نفسها اسم (فرس السباق) فهي تظهر طاقة كبيرة بمجرد دخولها غرفة العمليات.
ونشرت قناة روسيا اليوم تقريرا مصورا لـ آلا في غرفة العمليات وهي تمارس عملها بنشاط بالغ جدا.
https://youtu.be/rGZvd2i87Sw
وتقول إيرينا وهي إحدى المرضى، أنها في البداية شعرت بعدم الثقة لكبر عمر طبيبتها، ولكنها بمجرد الشعور بقوة يديها خلال الفحص استرجعت الثقة، وكانت عمليتها ناجحة.
وقالت آلا أنها عندما تعالج شخصا ما تكون قريبة منه فتنشأ بينهم علاقة صداقة.
حصلت آلا في عام 2015 علي جائزة تقديرية من الدولة لإخلاصها في العمل.
آلا تقضي معظم وقتها في المستشفى فهي لم تتزوج أبدا وليس لديها أطفال، وتعيش مع ثمانية قطط يؤنسون وحدتها، فهي وهبت حياتها لإجراء العمليات والإجابة على استفسارات الأطباء، والتحدث إلى المرضى.