قام العلماء بتطوير مجهر جديد يمكنه مساعدة الجراحين من إزالة اورام الثدي تماما، وبذلك يقلل عدد النساء اللاتي يجب أن يخضعن لعمليات جراحية متكررة لإزالة الخلايا السرطانية التي لم يتم إزالتها أول مرة!
كما تمكن العلماء بجامعة واشنطن من تطوير الجهاز بكفاءة ليقوم بمسح اورام الثدي وتفحص الخلايا من خلال تقنية ثلاثية الأبعاد في أقل من 30 دقيقة والذي بدوره يساعد على تحسين دقة التشخيص.
وجدير بالذكر أنه في عملية إزالة ورم الثدي المعروف بـ استئصال الورم يقوم الجراحون بمحاولة إزالة السرطان لكن مع الاحتفاظ قدر الإمكان بالأنسجة الصحية، كما أن ذلك يستغرق عدة أيام بعد الجراحة حتى يتم الكشف عن نتائج المختبر النهائية إذا ما كان عملية استئصال الورم كان ناجحة أم لا؟ أو إن كان هناك حاجة لإجراء جراحة أخرى، كما أشار الباحثون أن حوالي 40% من النساء المصابات بـ سرطان الثدي يجب أن يخضعن لإجراءات مكررة.
أما المجهر المصمم حديثا فيعتمد على استخدام ورقة ضوء أو (شريحة) لفحص ورؤية عينة من الأنسجة من دون تدمير أيا منها، مما يضمن الحفاظ على مزيد من الأنسجة لمزيد من التجارب التي يمكن أن تساعد العلماء على معرفة المزيد عن السرطان وتحديد مسار علاج أفضل.
حيث أكد الدكتور لاري ترو وهو أستاذ علم الأمراض في الطب ” إن كنا نستطيع فعل ذلك دون استهلاك أي نسيج فذلك أفضل بكثير، فنحن نريد أن نستخدم الأنسجة لأغراض أكثر قيمة لعلاج المرضى مثل تسلسل الخلايا السرطانية أو إيجاد التشوهات الوراثية التي يمكن تحديدها وعلاجها بأدوية محددة”.
وفي النهاية يرى العلماء أن هذا الجهاز يمثل تقدم كبير لعلم الأمراض ومرضى السرطان، حيث يسمح لهم بدراسة الأنسجة في دقائق بدلاً من أيام وبشكل ثلاثي الأبعاد بدلاً من ثنائي الأبعاد، مما سيؤدي في النهاية لتحسين الرعاية السريرية.