ولد جيمي وايت الطفل الصغير ذو الـ 11 شهر بمرض انحلال البشرة الفقاعي ، وهي حالة تصيب الجلد غير قابلة للشفاء، تجعل بشرته هشة جدا وكثيرة الجروح مثل أجنحة الفراشة .
حيث يسبب هذا المرض انتشار البثور في جسم جيمي بمجرد لمسة واحدة لأي من المواد التي توجد حوله، لدرجة أن والدته تقضي ساعة ونصف يوميا كل ليلة لتضميد جروحه، بل وتصل أحيانا لإعطائه المورفين للتخفيف من آلامه الهائلة التي يشعر بها.
ولد جيمي بوزن 2.4 كيلوجرام في مستشفى رويال ستوك الجامعي في يونيو 2016، لتلاحظ والدته أنه يفتقد للبشرة على كل من قدميه وركبتيه، ليتم أخذه فورا إلى العناية المركزة لحديثي الولادة، حيث أخبر الأطباء الزوجين أنه يبدو وكأنه حرق! مما خلق مخاوف عند الأم أن يكون مصابا بـ انحلال البشرة الفقاعي ، لتؤكد نتائج التحاليل لاحقا إصابته بالمرض.
جدير بالذكر أن مرض الانحلال الفقاعي ينقسم إلى ثلاثة أنواع انحلال البشرة الفقاعي البسيط، والوصلي، والحثلي، وأظهرت النتائج في النهاية أن جيمي مصاب بالانحلال الفقاعي البسيط، وبسبب هذا المرض تستغرق والدة جيمي ما يقرب من 20 دقيقة لتغيير الحفاضات مع استخدام الضمادات لتجنب الفرك لبشرته وإصابتها بالأذى.
وتصف والدة جيمي هذه المعاناة قائلة ” لقد عانيت من الاكتئاب بسبب ذلك في الماضي ،أنا في العادة إنسانة إيجابية، لكن رؤية طفلي يعاني من هذا الألم كان صعبا بالنسبة لي كثيرا” وأضافت ” من الأشياء التي يجب علي القيام بها مثلا التخلص من الجلد الميت، وهو شئ صعب جدا للتعامل معه”.
أثرت هذه التجربة كثيرا في والدة جيمي التي أصبحت تعمل الآن لصالح مؤسسة خيرية تدعى ديبرا، كما عثرت على عدد من الأمهات الأخريات من خلال مجموعات الدعم، والتي ساعدتها على ربط صداقات قوية معهن.