انطلق اليوم الثاني من المؤتمر السنوي الأول لاقتصاديات الصحة العربية 1st Annual Arab Health Economics Meeting، والذي شارك فيه العديد من الشخصيات المهمة في مجال الاقتصاد والصحة، كما شاركت منصة ديلي ميديكال انفو Dailymedicalinfo.com كراعي إعلامي لفعالياته.
شهد اليوم الثاني العديد من المشاركات المختلفة والجلسات النقاشية المهمة، وكانت الجلسة الافتتاحية عن اقتصاديات الصحة والتأمين والإجراءات المتبعة للوصول إلى الأهداف المطلوبة حتى تزيد كفاءة الإنفاق في مجال الصحة عموما، تحت إدارة الدكتورة هبة نصار أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة ورئيسة مركز اقتصاديات الصحة العربية بحضور الدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية والممثل عن الدكتور محمد معيط وزير المالية المصري، والدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتورة نعيمة الجزار ممثلة وزارة الصحة العالمية.
ثم جاءت الجلسة النقاشية الأولى عن وضع تفضيلات المريض وتخوفاته في الحسبان فيما يتعلق بتقييم التكنولوجيا الصحية، وأهمية الوضع في الاعتبار قلق المريض ومشاعره خصوصا من بعض الأمراض عند الحديث معه، وتأثير ذلك على التكلفة الاقتصادية، وأدار الجلسة الدكتورة جيهان السيسي، وشارك في الجلسة كل من بروفيسور لو جاريسون من جامعة واشنطن، والدكتورة مريم الدبيكي رئيس قسم إعادة تقييم التكنولوجيا الطبية بالهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتورة نهى حامد رئيس وحدة اقتصاديات الدواء في المراكز الطبية المتخصصة (SMC).
شهد المؤتمر أيضا مشاركة من دكتور أمجد طلعت المدير العام لشركة إيفا فارما المتخصصة في صناعة الدواء، وقد تحدث فيها عن رؤية الشركة الكبيرة التي تسعى لتحقيقها ونجاحاتها في مجال الصحة، كما شهدت كلمته الحديث عن إمكانية وصول المريض إلى الخدمات الصحية المختلفة والأدوية وإلى العاملين في مجال الصحة، كما أشار إلى أهمية الشراكة مع الجهات الأخرى سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
وجاءت الجلسة الثالثة تحت إدارة أستاذة منى الجرف بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وبمشاركة كل من أستاذة أمنية حلمي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتورة هالة صقر عميد كلية الاقتصاد والسياسة بجامعة الجيزة الجديدة، وأشرف عبد الخالق مستشار سلسلة التوريد بجامعة ESLSCA وخبير التخطيط الاستراتيجي، ودكتور محمد طلعت رئيس الوحدة المركزية في قطاع الرعاية الصحية العلاجية بوزارة الصحة ودكتور عوض مطرية مدير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، ودكتورة لبنى خرابشة ، رئيس قسم التوريد والمناقصات في مستشفى الجامعة الأردنية.
وتمحورت الجلسة حول توطين صناعة الدواء في مصر وأهمية التنويع والتركيز على الموارد المحلية واللامركزية في مجال الصحة، والتي تساعد على توفير الخدمة بشكل أقرب للمريض، وتسهيل وصول المريض لها، خصوصا مع أهمية عامل الوقت في حياة المريض، كما تم الحديث عن أن توفير الحد الأدنى من الأطباء في المراكز الصحية المحلية، سيساعد على تخفيف الضغط على المراكز الرئيسية في المحافظات، كما تم الحديث عن تجارب بعض الدول الأخرى مثل الأردن فيما يخص في إعادة توطين بعض الصناعات في مجال الصحة.
أما الجلسة الرابعة فدارت حول الصحة الرقمية في العالم وأين نحن منها؟ وأدارت الجلسة الدكتورة جيهان السيسي وبحضور دكتور محمد أنور بالنيابة عن المهندس حسن السكري في مجال الصحة الإلكترونية، ودكتور شريف الشريف رئيس الإدارة المركزية لشئون المستفيدين بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ودكتور أحمد صديق مدير أول في HEOR & RWE بألمانيا ودكتور محمد فرغلي مدير سياسات التأمين الصحي بهيئة الصحة بدبي في الإمارات العربية المتحدة.
وتضمنت الجلسة الحديث عن ضرورة الاهتمام بالصحة الرقمية، وتم ذكر تجارب بعض الدول مثل الإمارات العربية وألمانيا في هذا المجال مثل مجال الوصول إلى الرعاية الصحية ومدى جودة هذه الرعاية، وفق المعايير العالمية، كما تم الحديث عن مدى تحول هيئة التأمين الصحي الشامل إلى مجال الصحة الرقمية، أيضا شملت الجلسة الحديث عن توجه بعض الشركات إلى الصحة الرقمية في عملها.
أخيرا جاءت الجلسة الخامسة والاخيرة التي كانت تحت إدارة ريموندا رفعت مدير الإدارة العامة لتجميع الاحتياجات في الهيئة المصرية للشراء الموحد، شملت كل من دكتور أيمن رمضان مدير اللوجستيات والتموين الطبي بالهيئة العربية للتصنيع، ودكتور حسام الصامولي مدير الصيدلة بقطاع الشرطة، ودكتورة هدير جمال ودكتورة نوران الدسوقي مدير الوحدة الاقتصادية الصحية EHA، ودكتورة مي الجزار مدير الصيدلة في معهد سرطان الثدي.
وتضمنت الحديث عن كل ما يخص المريض وكيفية تحسين إمكانية وصوله إلى كافة القطاعات والخدمات المهمة التي تتعلق بالرعاية الصحية عموما، وتم ذكر الآليات التي يمكن بها تحقيق ذلك، كأهمية وجود فريق متكامل محترف يساعد المريض في حصوله على كافة الخدمات المتاحة، كما تم ذكر ضرورة تحديد المعوقات التي تمنع حصول المريض على الخدمة الصحية المطلوبة مثل عدم توفر المعلومات المطلوبة للعاملين في مجال الصحة، والعمل على حل هذه المعوقات وتحويلها إلى فرص أفضل لتحسين الوضع.