كشفت دراسة جديدة عن خطر اضرار المناديل المبللة للاطفال ، والتي قد تتسبب في حدوث حساسية الطعام لهم!
حيث كشفت الدراسة أنه يمكن للمناديل المبللة أن تتسبب في خلق فجوة في طبقة الحماية الطبيعية للجلد، والتي تجعلها أكثر حساسية للكيمياويات الغير عادية.
وتأتي هذه الدراسة بعد ما ذكره العلماء عن التأثير السلبي للمنظفات مثل الصابون التي تحتك بالجلد بشكل متكرر، مما يسبب سحب الزيوت الطبيعية من الجلد.
وفي حال لم يتم شطف الجلد بعد استخدام المناديل المبللة، يكون الأطفال أكثر عرضة لامتصاص الكيماويات المسببة للحساسية عند لمسها.
وهذا ينطبق بالفعل على الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي لتطوير الحساسية التي ترتبط ببعض الحالات مثل الإكزيما.
وتحدث الإكزيما عندما تؤدي الطفرات الجينية إلى تعطيل بعض البروتينات الموجودة في الجلد والتي تخلق تأثير الحاجز.
وتذهب هذه النتائج إلى تفسير كيف بدأت الحساسية الغذائية (حساسية الطعام)، حيث أظهر الاختبار على الفئران المصابة بطفرات الإكزيما أن التعرض للفستق وحده لم يكن كافيا لإحداث حساسية في وقت لاحق.
لذلك قام الباحثون بتطبيق لوريل الصوديوم وهو صابون موجود في المناديل المبللة على جلد الفئران، قبل تعرضها للطعام المسبب للحساسية مثل الطعام والمواد المحفزة الأخرى.
كما تم تعرض الفئران لـ 3 أو 4 من المثيرات للحساسية للجلد خلال أسبوعين، ثم تم إعطاؤهم البيض والفول السوداني لتناولهم، ليجد الباحثون أن الفئران تطور لديها طفح جلدي في موقع التعرض للجلد، فضلا عن وجود ردود فعل حساسية مفرطة على نطاق الجسم، لذلك قد تكون اضرار المناديل المبللة للاطفال مشابهة لانهيار حاجز الجلد مع طفح خفيف أو إكزيما.
في النهاية ينصح الأطباء الآباء بالعودة للطرق القديمة في الغسيل والنظافة، كما يجب غسل اليدين أولا والحد من استخدام المناديل المبللة التي تترك الصابون على الجلد، ولا تنسى غسل الصابون بالماء دائما.
جدير بالذكر أن النتائج تم نشرها في مجلة The Journal of Allergy and Clinical Immunology.