هل ارتداء الكمامة القماش عائقا عند ممارسة نشاط رياضي؟ سؤال أصبح يتردد كثيرا في الآونة الأخيرة، و لأن ممارسة الرياضة تعد أحد الأمور الهامة التي لا يجب اهمالها، خاصة أن الرياضة أحد الطرق الرئيسية لتقوية المناعة والحفاظ على الدورة الدموية في الجسم، وما نواجهه الآن في العالم نتيجة لجائحة فيروس كورونا يجعلنا نطرح العديد من التساؤلات. والتي من بينها، كيف يستطيع الإنسان ممارسة الرياضة أثناء ارتداء الكمامة القماش؟ وهل من الممكن عدم ارتداء كمامة أثناء ممارسة النشاط الرياضي؟
ارتداء الكمامة القماش لا يقل أهمية عن ارتداء الحذاء الرياضي!
يعد ارتداء الكمامة القماش أمر بالغ الأهمية أثناء ممارسة التمارين الرياضية في هذه الفترات العصيبة التي نمر بها، حتى أنه كما يقول بعض الخبراء لا يقل أهمية عن ارتداء الحذاء الرياضي، وذلك لأن ممارسة النشاط الرياضي في الأندية أو الصالات الرياضية يزيد من فرصة الإختلاط بين الأشخاص وهذا بدوره يزيد من فرصة انتقال فيروس كورونا من شخص لآخر. ولهذا يؤكد الخبراء والباحثون على أهمية ارتداء الكمامة القماش أثناء القيام بممارسة الرياضة.
يؤكد الخبراء ضرورة الكمامة رغم صعوبة الأمر
من أهم النقاط التي أشار إليها الخبراء والباحثون أن ارتداء الكمامة القماش قد يسبب صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية ولكنه أفضل وأكثر أمانا من عدم ارتدائها. وقد أشاروا إلى العديد من النقاط التي قد تساعد في ممارسة التمارين الرياضية بشكل أفضل أثناء ارتداء الكمامة دون الشعور بمجهود:
- من الممكن أن يعتمد الفرد على مدة التمرين الرياضي بدلا من شدة التمرين ومعنى ذلك أن تقلل مجهودك البدني أثناء ممارسة الرياضة ولكن تزيد من فترة التمرين حتى تحقق أفضل نتائج.
- لا بد من اختيار نوع الكمامة وشراؤها من مصدر طبي موثوق.
كما وضحت إحدى المجلات البريطانية التي تهتم بالنشاط الرياضي أن هناك حالة من القلق التي تسيطر على بعض الأشخاص عند ممارستهم الرياضة مع ارتداء الكمامة وشعورهم بجهد أثناء التنفس، وأكدت أن تلك الحالة طبيعية ولا تعد مصدرا للقلق لأن الكمامة القماش تؤثر على التنفس عند ممارسة الرياضة أو عند بذل مجهود بدني كبير.
بعد تطبيق 5 نصائح من الخبراء لن تكون الكمامة عائقا لك
لا يمكن إهمال ممارسة النشاط الرياضي أو تجنب القيام بمجهود بدني لمجرد الشعور بصعوبة في التنفس أثناء القيام بذلك مع ارتداء الكمامة القماش، لذلك قام الخبراء والباحثون وعلى رأسهم ” فيفك شيريان ” الطبيب المتخصص في الطب الباطني بجامعة ميريلاند بطرح العديد من النصائح:
- بعد ارتداء الكمامة، ابدأ نشاطك الرياضي تدريجيا بالتمارين التي لا تحتاج الى مجهود بدني كبير، ثم انتقل الى التمارين الأكبر مجهودا ويعد هذا الأمر هاما حتى تهئ جهازك التنفسي للنشاط الذي سيقوم به.
- مهما بدى الأمر صعبا في البداية، لا تتوقف عن ارتداء الكمامة القماش ولا تتوقف أيضا عن ممارسة التمارين الرياضية.
- من الأفضل لك تجنب ممارسة التمارين التي تجعلك تبذل مجهود بدني كبير، ولكن بدلا من ذلك من الممكن أن تقوم بممارسة تمارين رياضية بسيطة وتزيد من فترة التمرين.
- عند أخذ استراحة بين التمارين، حافظ على أن يكون الوقت كافيا لكي تستعيد قوة جهازك التنفسي.
- حافظ على التباعد بينك وبين الآخرين إن كنت تقوم بممارسة التمارين الرياضية في الصالات الرياضية المغلقة.
كما أكد الدكتور ” إدواردو سانشيز” كبير المسؤولين الطبيين للوقاية، على أن ممارسة التمارين الرياضية أمرا هاما من أجل الحفاظ على الصحة البدنية والصحة العقلية لذلك لابد من البحث المستمر لإيجاد تمارين آمنة ومريحة يستطيع الأشخاص ممارستها دون الشعور بإعياء أو عدم القدرة على التنفس
حقيقة الإصابة بالعدوى البكتيرية عند ارتداء الكمامة
تؤدي ممارسة الرياضة إلى زيادة نسبة التعرق، ومع ارتداء الكمامة قد يؤدي التعرق إلى تراكم بعض الجراثيم، مما يسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية. لذا فلقد أكد الأطباء على ضرورة استخدام الكمامات الطبية الصحية ذات الجودة العالية.
وفي نهاية الأمر لا بد من التأكيد على أن ممارسة الرياضة أمرا هاما، و ارتداء الكمامة الطبية أثناء ممارسة الرياضة لا يقل أهمية عن ذلك.