مما لا شك فيه أن العمل والمدرسة والأنشطة الخارجية تجعل هناك صعوبة في تنظيم مواعيد منتظمة لتناول الطعام مع الأسرة، لكن كشفت الأبحاث الحديثة أن تناول الأسرة للطعام معا في مواعيد منتظمة يقوي الروابط و العلاقات الاسرية ويسهل التواصل بين أفراد الاسرة.
فالجداول الممتلئة بالمواعيد المختلفة لكل فرد في الأسرة تجعل من الصعب على الجميع الجلوس سويا في وقت معين لتناول العشاء، ولكن مازال بإمكانكم استخدام وجبة أخرى غير وجبة العشاء لتقوية الروابط بينكم، فعلى سبيل المثال وجبة الفطور، يمكن أن نجعل كل شخص يستيقظ 15 دقيقة مبكرا لتناول وجبة الفطور مع الأسرة، ويمكنكم أيضا تناول الغداء سويا في عطلة نهاية الأسبوع العادية، وعندما تقررون أن تكون وجبة العشاء من الوجبات السريعة من المطاعم اذهبوا سويا لتناول العشاء في المطعم بدلا من خدمة التوصيل مما يجعل هناك فرصة للجلوس سويا والتحدث ولو لبضع دقائق.
اقرأ ايضا : تعرف علي العلاج الأسري (العائلي) وفيما يستخدم
كما أن هناك العديد من الوسائل والأنشطة الأخرى بخلاف تناول وجبات الطعام سويا التي تقوي الروابط و العلاقات الاسرية وتسهل أيضا التواصل، مثل تحديد مواعيد لخروج الأسرة سويا في العطلة الأسبوعية للتنزه في الأماكن الطبيعية الخضراء، أو لعب إحدى الألعاب الرياضية بعد الظهيرة، ويمكن أيضا وضع خطط داخلية في المنزل كلعب بعض الألعاب المفضلة للجميع مما يتيح للكل المشاركة فيها، أو ممارسة هواية تتمتعون بممارستها، والأفضل أن تكون هناك فرصة لاختيار النشاط لكل الأفراد وجعل كل شخص يختار الدور الذي يود المشاركة به، فالهدف الأساسي هو تقوية العلاقات والروابط الأسري سواء على مائدة الطعام أو في أي مكان.