استطاع جراحون في الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS)، من التوصل إلى اختراع جهاز ثوري يمكنه زرعه في ” الصم ” يعرف بـ (Carina) مع عدم وجود أجزاء خارجية، مما يجعل من الصعب ملاحظة وجوده وتركيبه.
حيث يتم وضع الميكروفون والمعالج والمحرك الذي يعمل بالبطارية تحت الجلد وداخل الجمجمة بالقرب من الأذن في عملية معقدة، ويمكن تشغيل الجهاز لاحقا بعد حوالي 6 إلى 8 أسابيع ليتمكن المريض من السمع مرة أخرى.
أما أجهزة السمع الأخرى شبه المزروعة لعلاج الصمم، مثل عملية غرس القواقع فهي متاحة على نطاق واسع، ولكن جميعها تحتوي على أجهز استقبال صوتية خارجية، بحيث لا يمكن ارتداؤها أثناء أنشطة مثل الاستحمام أو السباحة، حيث تتسبب المياه في تلف الإلكترونيات، كما يقوم المرضى بإزالة الجهاز عند النوم.
أما هذا الجهاز الجديد فيمكن التحكم فيه عن بعد والتحكم في تشغيله وإيقافه، والتحكم في مستوى الصوت.
ويتطلب الجهاز 30 دقيقة فقط من الشحن يوميا، ويعتبر الشاحن اللاسلكي هو الجزء الوحيد الآخر من المعدات الخارجية.
كما يتكون الجهاز من 3 أجزاء، ميكروفون يلتقط الصوت الخارجي، ومعالج يحول الصوت إلى إشارات كهربائية، والمحرك الذي يحول الإشارات الكهرابئية إلى اهتزازات ميكانيكة، كما أن الجهاز يترك المرضى مع ندبة صغيرة ونتوء صغير وراء الأذن.
يذكر أن أول جهاز (كارينا) تم تركيبه في عام 2011 لامرأة، وتكلف ما يقرب من 30,000 جنيه استرليني.