قال باحثون من جامعة الإمارات أن الشعور بالسعادة يرتبط بالصحة البدنية ونمط الحياة اليومي، وأوصت دراسة قدموها بالتفاعل الاجتماعي من أجل شعور أفضل بالسعادة، وأجرى الباحثون هذه الدراسة اعتماداً على طرق مبتكرة.
و قالت الدكتورة سارة سامي -أستاذ مساعد بقسم علم النفس والإرشاد- وقائد الفريق البحثي أن نتائج الدراسة أظهرت أن الأشخاص الذين ينامون جيداً ويمارسون التمارين الرياضية يتمتعون بصحة بدنية جيدة أكثر سعادة ممن لا يحتوي نمط حياتهم اليومي على ذلك، وأن الأشخاص الذي يعانون من التوتر هم أقل سعادة من غيرهم.
واستطردت قائلة “وجدت الدراسة أن أكثر اللحظات سعادة هي تلك التي تتضمن تفاعلا اجتماعياً، بما يتوافق مع دراسة سابقة قام بها باحثون في جامعة هارفارد لدراسة نمو الشخص البالغ حيث أظهرت الدراسة أنه عادة ما يتوقع أن يكون مستوى الشعور بالسعادة أكثر عند الأشخاص الذين يقومون بتكوين علاقات اجتماعية فعالة.
وانقسمت الدراسة التي أجريت علي طالبات بجامعة الإمارات، إلى جزئين: يشمل الجزء الأول استبيان على الإنترنت تم توزيعه على 163 طالبة عربية في برنامج البكالوريوس ويتضمن أسئلة حول عوامل الرفاهية والصحة ونمط الحياة.
ويتضمن الجزء الثاني من الدراسة عمل مذكرات يومية من التسجيلات الصوتية يعبر خلالها 99 مشارك عن درجة رضاهم في تلك الأيام وعن الأوقات الأقل سعادة.
ووجدت الدراسة أن مستوى السعادة يتغير خلال الأسبوع حيث يصبح الأشخاص أكثر سعادة في بداية إجازة الأسبوع من بداية أسبوع العمل أو الدراسة، كما أكدت أن هناك علاقة بين السعادة والتفاعل الاجتماعي.