دراسة جديدة قد تكون صادمة أوضحت أن الشعور بالدوخة عند الوقوف عند الأشخاص من متوسطي العمر، قد يكونونوا أكثر عرضة للخرف أو السكتة الدماغية مستقبلا!
وتحدث هذه الحالة بسبب انخفاض ضغط الدم، والذي يعرف بهبوط ضغط الدم الانتصابي، وفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية الأكاديمية لعلم الأعصاب الأمريكية.
حيث درست الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب الناس لمدة 25 عاما وكان متوسط عمر المشاركين 54 عاما، حيث اجتمعوا مع الباحثين 5 مرات على مدار الدراسة، كما لم يكن لديهم تاريخ من الإصابة بالسكتات الدماغية أو أمراض القلب في بداية الدراسة.
وذكرت مؤلفة الدراسة أندريا رولينجز إن هبوط ضغط الدم الانتصابي كان مرتبط سابقاً بأمراض القلب، لذا أراد فريقها معرفة ما إذا كان من الممكن أن يكون مسؤولاً أيضا عن الحالات التي تخص الدماغ.
وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم هبوط ضغط انتصابي في بداية الدراسة لديهم خطر أعلى بنسبة 54 في المئة من الإصابة بالخرف من أولئك الذين لم يعانون من انخفاض ضغط الدم الانتصابي في بداية الدراسة.
وجد الباحثون أيضا أن هبوط ضغط الدم علامة على ضرورة الانتباه للقياس الدقيق للأشخاص الذين يحتاجون إلى مراقبة دقيقة للخرف أو السكتة الدماغية.
جدير بالذكر أنه في هذا الدراسة تم تعريف انخفاض الضغط عند الوقوف، بأنه انخفاض بقدر لا يقل عن 20 ملليمتر من الزئبق (mmHg) في ضغط الدم الانقباضي أو على الأقل 10 مم زئبقي في ضغط الدم الانبساطي.
جدير بالذكر أيضا أن أحد القيود على الدراسة هو أن المشاركين تم اختبار هبوط ضغط الدم الانتصابي لديهم فقط أثناء الفحص الأولي، لذلك قد لا يعكس ذلك أي تغيير في ضغط الدم بمرور الوقت، كما أن الشعور بالدوخة عند الوقوف في بعض الأحيان لا يعني أنه توجد حالة خطيرة يعاني منها الشخص.
في النهاية أشار الباحثون إلى ضرورة القيام بالمزيد من الدراسات لبحث العلاقة بين انخفاض ضغط الدم واستراتيجيات الوقاية منها ومن أضرارها.