نشرت مجلة Nature Communications تفاصيل عن الرحم الصناعي الحديث الذي يعمل العلماء على تطويره الآن، وهو عبارة عن كيس بلاستيكي مملوء بالسوائل لمحاكاة رحم الأم، لانقاذ آلاف الأطفال الذين تتم ولادتهم مبكرا.
حيث أن هناك 110 طفل يولد مبكرا في المملكة المتحدة قبل 25 أسبوعا من الحمل ويتم وضعهم في العناية المركزة، لكن عادة لا ينجو إلا القليل منهم من الموت، والكثير ممن ينجون بالفعل يعانون من بعض الإعاقات مدى الحياة.
فقد قامت مجموعة من العلماء باختبار الجهاز على الحيوانات مثل الحملان، فوضعوا حمل صغير يماثل عمر الطفل الذي يولد في الأسبوع 23 في الجهاز، وقد لاحظوا تطور في نمو الحمل من كل النواحي خلال 4 أسابيع، فقد استطاعوا التنفس والبلع وفتح الأعين بشكل صحيح.
ففي هذا الجهاز يقوم قلب الوليد بضخ الدم من خلال الحبل السري إلى آلة خارجية تعمل دور المشيمة في الأم، ولا يتم استخدام أي مضخات ميكانيكة لأن مجرد ضغطة خفيفة جدا تعد حمولة كبيرة على قلب لم يكتمل النمو، وهذا الكيس البلاستيكي ملوء بالسائل الأمنيوسي المزود بالمواد الغذائية التي يحتاجها الوليد.
كما صرح الدكتور ألان فليك Alan Flake مدير مركز أبحاث الأجنة في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا قائلا: ” إن الرحم الصناعي صمم خصيصا ليماثل البيئة الحقيقة للرحم داخل الأم لمساعدة الأطفال الذين يولدون مبكرا، فإن نسبة نجاة الأطفال الذين يولدون في الفترة الحرجة ما بين 23 أسبوعا و 28 أسبوعا لا تتعدى 10%، ولكن قد يكون هذا الجهاز هو السبيل لانقاذهم من الموت ومساعدتهم على تطوير نمو الرئتين وباقي الأعضاء في بيئة مماثلة لرحم الأم، ونتوقع أن يصبح متاحا للتجارب على الأطفال في غضون 3 او 5 سنوات على الأكثر “.