قام مجموعة من الباحثين من جامعة إلينوي الأمريكية والقائمين على برنامج الوقاية من البدانة بتحديد نوعين من الجينات ، والتي ترتبط بنوعين من الأشخاص الذين يصعب إرضائهم في اختيار الطعام المناسب لهم.
حيث يرتبط كل نوع من الجينات المكتشفة بمستقبلات الطعم المر، وواحد من تلك الجينات مرتبط بالأطفال الذين لايحبون تناول أطعمة معينة، بينما الجين الآخر مرتبط بالتوتر والقدرة على مقاومة موعد تناول الطعام.
كما ساعد فهم هذه الأسباب على معرفة كيفية تطوير أذواق الأطفال في تناول الطعام، كما يمكن أن تساعد هذه النتائج الباحثين على تطوير استراتيجيات جديدة لمساعدة الآباء على إدخال الوجبات الغذائية الصحية لأطفالهم.
وتعتبر هذه الدراسة دفاع عن الآباء والأمهات من تهمة سوء تعاملهم مع أطفالهم فيما يخص العادات الغذائية، حيث أن الجينات وبعض العوامل البيئية هي المسؤولة عن ذلك.
تم إجراء الدراسة على الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 2 و4 سنوات، وفي هذه المرحلة في العموم تكون صعوبة إرضاء الطفل أمر شائع، لكن قد يتطور الأمر مع بعض الأطفال، مما يجعل من الصعب عليهم اتباع عادات غذائية بعد ذلك.
جدير بالذكر أن الباحثين ينصحون بتجمع العائلة حول وجبة واحدة، مع التحلي بالصبر في بعض الأحيان، كما يمكن المحاولة مرة أخرى من خلال تعرض الأطفال لطعام جديد عدة مرات قد تصل إلى 15 مرة قبل القيام بتجربته.
لكن وبالرغم من أن هذه النتائج، إلا أن الأمر يحتاج المزيد من التفاصيل والدراسة، كما أن الباحثون نصحوا بمحاولة تقديم طعام جديد دائما، لكن دون الضغط أو إجبار الطفل على تناوله.