وجدت دراسة بريطانية حديثة أن ثمرة “الجوز” يمكن أن تخفض خطر وفاة الرجال المصابين بسرطان البروستاتا بنسبة أكثر من الثلث إذا تم تناولها بصورة منتظمة.
ووجد الباحثون إن تناول خمس حصص في الأسبوع من من ثمرة الجوز (عين الجمل) يخفض خطر الوفاة للمصابين بسرطان البروستاتا prostate cancer بنسبة 34 في المائة.
ولكن لم تستطع الدراسات السابقة تقديم أي دليل علي أن تناول المكسرات يقلل من خطر الإصابة أو الوفاة بالسرطان.
وتأتي هذه النتائج من دراسة معمقة لتحليل الآثار المترتبة على إتباع نظام غذائي غني بالجوز لمرضى سرطان البروستاتا.
ويصيب المرض 35 ألف من الرجال سنويا في المملكة المتحدة، مما أسفر عن مقتل حوالي 10 ألاف شخص.
ولمحت دراسات سابقة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي، يتضمن تناول وجبات خفيفة متكررة من المكسرات، يمكن أن يكون له تأثير وقائي. وفي عام 2014، وجد العلماء أن الجوز على وجه الخصوص يقلل بشكل ملحوظ من خطر ورم البروستاتا
في أحدث دراسة، نشرت في الدورية البريطانية للسرطان، تتبع الخبراء في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن 47 ألف رجال لأكثر من 26 عاما، ووجدوا أن 6800 منهم أصيبوا بسرطان البروستاتا.
عندما نظر العلماء في معدلات الوفيات، وجدوا أن الذين يتناولون المكسرات على الأقل خمس مرات في الأسبوع كانوا أقل عرضة بنسبة 34 في المائة للوفاة من المرض من أولئك الذين يتناولون المكسرات أقل من مرة واحدة في الشهر.
كما يحتوي الجوز على المواد الكيميائية النباتية الطبيعية التي يعتقد أن لها خصائص قوية مضادة للسرطان. ووجدت دراسات أنه يحمي من أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني.
قال الباحثون: “لوحظ أن إستهلاك الجوز المتكرر بعد التشخيص كان مرتبطا مع انخفاض كبير في العدد الإجمالي للوفيات، بين المصابين بسرطان البروستاتا، بينما لم يكن لتناول الفول السوداني أي تأثير”.
وأضافوا “إنخفض لدى المرضى الذين تناولوا الجوز خمس مرات أو أكثر في الأسبوع معدل 34 في المائة من خطر الوفاة مقارنة مع أولئك الذين تناولوا الجوز أقل من مرة في الشهر، وهذا يشير إلى أن مكسرات الجوز تحسن البقاء على قيد الحياة للمصابين بسرطان البروستاتا”.