توصلت دراسة جديدة إلى أن بعض الأطعمة المعلبة مثل التونة المعلبة قد تحتوي على ما يصل إلى 100 مرة من الزنك أكثر مما هو آمن، مما قد يسب الضرر لمعدة الناس.
ويستخدم معدن الزنك بشكل شائع في المعلبات مثل التونة المعلبة لخصائصها المضادة للبكتيريا، والتي تساعد على إطالة عمر الأطعمة.
وتشير النتائج الجديدة إلى أن مادة الزنك تتسرب إلى الطعام لتصل إلى أجهزة الهضم لدى الأشخاص، مما يغير من قدراتهم على امتصاص العناصر الغذائية، مما قد يؤدي لدخول المواد السامة لمجرى الدم.
وحلل الباحثون من جامعة بينغهامتون في نيويورك علب من الذرة الحلوة والتونة والدجاج، وتم اختيارها لأنها منخفضة بشكل طبيعي في الزنك، كما يتم تعبئتها بعلب مبطنة بالمعادن، ولكن النتائج لاحقا أوضحت أن بطانات القصدير في مركز هذه العلب ملوث بأكثر من 5000 جزء في المليون من الزنك.
جدير بالذكر أنه وجد في نموذج مختبري للأمعاء البشرية الصغيرة شظايا صغيرة من الزنك تسبب الالتهاب، مما يجعل الأعاء أكثر نفاذية ويسمح للمواد الكميائية الضارة بالدخول للدم.
ووجدت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية The journal Food & Function أن نقل الحديد والجلوكوز ينخفض بمقدار ثلاثة أرباع وثلثها على التوالي بعد التعرض للزنك.
كما ذكر الباحثون أنهم وجدوا جسميات أكسيد الزنك النانوية عند جرعات ذات صلة بما قد نأكله عادة في وجبة الطعام.
حيث يمكن أن تغير الطريقة التي تمتص بها الأمعاء المغذيات، والجسميات النانوية تميل إلى الاستقرار على الخلايا التي تمثل الجهاز الهضمي.
كما أن بعض الجسيمات النانوية تسبب أيضا إشارات مؤدية للالتهاب عند تناول جرعات عالية، ويؤكد الباحثون أن النتائج تستند إلى تأثير الزنك على الخلايا التي تزرع في المختبر مع عدم وجود آثار صحية طويلة الأمد على الإنسان، التي لم يحدد تأثيرها بعد.