كشف الباحثون في مركز بوسطن الطبي عن الأثر السلبي الذي قد ينتج عن الرغبة في التقاط صور سيلفي رائعة، والفلتر المستخدم في العديد من التطبيقات مثل الانستجرام وسناب شات، والذي قد يؤثر على تقدير الشخص لنفسه!
حيث أوضح الباحثون أنه قد يكون لالتقاط صور سيلفي رائعة على الدوام، أثر سلبي على الرضا عن شكل الجسم، وقد يؤدي إلى ما يعرف باضطراب تشوه شكل الجسم.
اضطراب تشوه الجسم BDD هو الانشغال المفرط بعيب ملموس في المظهر، مما قد ينتج عنه اتجاه الشخص المريض إلى القيام ببعض الأفعال بصورة مبالغ فيها وأحيانا طرق غير صحية التي تتضمن إخفاء هذه العيوب.
وهو مرض خطير ينشغل فيه الشخص مع عيوب بدنية طفيفة أو وهمية، وعادة ما تكون في الجلد، أو الشعر، أو الأنف.
الشخص مع هذا الاضطراب يميل إلى عمل جراحات تجميلية، وحتى لو كانت عملية جراحية ناجحة، لا يعتقد الفرد أنه سليم وغير راض عن النتيجة، وتحدث الحالة في جميع الأعمار ولكن تزداد لدى البالغين.
بل قد يؤدي الأمر بهم إلى الذهاب لجراحي التجميل على أمل تغيير مظهرهم، ويؤثر هذا الاضطراب على حوالي 2% من السكان، ويصنف على طيف الوسواس القهري.
وكانت الدراسات المرجعية للباحثين أظهرت مدى قلق الفتيات المراهقات اللاتي عدلن في صورهن، فيما يخص مظهر أجسادهن أمام الجميع.
بل ذكر الباحثون أن هناك ظاهر جديدة تسمى Snapchat dysmorphia تتمثل في طلب البعض بالظهور بنفس شكلهم في الصور المفلترة على سناب شات! وهنا يفضل الباحثون العلاج السلوكي المعرفي بدلا من الجراحة، حتى لا تتفاقم الحالة.
في النهاية ذكر الباحثون أن الفلاتر في التطبيقات وغيرها من برامج تعديل الشكل، قد تسبب فقد الاتصال بالواقع، وهو الأمر الذي قد يكون له أثر سلبي خاصة على المصابين بـ اضطراب الشخصية الحدية، لذلك يجب على القائمين على الصناعة الوعي بالتداعيات النفسية والاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي على الرضا عن شكل الجسد، وتقديم الدعم للمرضى.