تمكن فريق من الباحثين في معهد فرانسيس كريك من تفكيك أسرار اللحظات الأولى من الحياة، حيث تمكن الباحثون من القيام بـ التعديل الجيني في الحمض النووي للأجنة البشرية لأول مرة في بريطانيا.
جاءت التجربة في محاولة لفهم ما يحدث بعد تخصيب الحيوانات المنوية للبويضات، مما قد يؤدي إلى اكتشاف طرق تحسن من التلقيح الصناعي أو فهم لماذا تتعرض بعض النساء للإجهاض! كما تم التعديل في الأجنة بعد فترة قصيرة من التخصيب، مع السماح بالتطور لمدة 7 أيام.
حيث أنه على مدار الأيام السبعة الأولى، ينتقل الجنين الصحي من خلية واحدة إلى حوالي 200 خلية، حيث تمر بالخطوات الأولى لتنظيم نفسها وتقديم وظائف متخصصة لباقي الخلايا المختلفة.
وتعتبر تلك المرة الأولى التي يتم فيها تحرير وتعديل الأجنة البشرية، ليتم الإجابة على الأسئلة حول الأمور البيولوجية الأساسية.
كل ذلك قد يسمح بمعرفة التطور البشري في وقت مبكر، وعمل المزيد من التحسينات في تكنولوجيا التلقيح الاصطناعي، ومعرفة السبب وراء فشل بعض حالات الحمل.
جدير بالذكر أنه هناك حالة من الجدل الأخلاقي حول هذه النوع من التجارب والدراسات، لكن الباحثون أوضحوا أن تلك الدراسات تهدف إلى العلم بشكل أساسي، وليس هناك نية للقيام بالتدخل في التكوين البشري أو تعديله وراثيا.