أشارت دراسة جديدة مؤخراً أن الأطفال الذين يعيشون في بيئة عنيفة غالبا ما يكونون أسوأ في المدرسة من أقرانهم، مما يؤثر على التحصيل الدراسي لديهم.
حيث وجد باحثون أمريكيون أن التعرض للجرائم العنيفة قد تغير من أنماط نوم الأطفال، مما يزيد من إنتاج هرمون الإجهاد والضغط النفسي المعروف بالكورتيزول.
كما أوضح الباحثون أن كل من النوم والكورتيزول مرتبطان بالقدرة على التعلم والأداء للمهام، كما أشارت التقارير أن البحوث السابقة أظهرت وجود صلة بين جرائم العنف والأداء في الاختبارات، ولكن لم يتضح سبب تأثير الجريمة على التحصيل الاجتماعي.
ويذكر أن الباحثون في الدراسة قاموا بتتبع أنماط النوم والضغط الخاص بـ 82 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 18 عام في مدارس حكومية مختلفة وأظهرت النتائج لاحقا أنه بعد يوم من جرائم العنف في أحيائهم، ارتفعت مستويات الكورتيزول عند الأطفال.
ويرى الباحثون أن هذه الدراسة تقدم تفسيراً لسبب قلة نوم بعض الشباب الذين يعيشون في أحياء فقيرة مقارنة بأقرانهم الذين يعيشون في أحياء ذات مستوى مرتفع في الدخل.
ولكن ذكر الباحثون أيضا أن نتائج الدراسة لا تعني أن الأطفال داخل المدينة لا يستطيعون النجاح في المدرسة، ولكن يمكن للمدرسة أن توفر أساليب للتعامل مع الأحداث المجهدة لهم لتوفير النجاح.