تناول البروكلي يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكري من النوع الثاني، وعدة أنواع من السرطان، بحسب دراسة علمية جديدة.
وقال العلماء أن مركبات الفلافونويد Flavonoid العضوية الموجودة داخل أطعمة “السوبرفوود” مثل البروكلي والمسئولة عن إعطاء اللون للنبات، يمكن أن تساعد الجسم في الوقاية من الأمراض.
ووجدت الدراسة أن استهلاك الخضروات مرة واحدة كل ثلاثة أيام يعزز قدرة الجهاز المناعي على مواجهة الإلتهابات المسببة للأمراض.
ومركبات الفلافونويد تعمل علي تقليل الالتهابات بسبب خصائصها المضادة للأكسدة.
كما يحتوي البروكلي وخضروات أخرى مثل الكرنب والقرنبيط على جرعات كبيرة من المركبات الفينولية phenols وهي مضادة للأكسدة أيضا ولها دور في الوقاية من الأمراض.
وقال الدكتور Jack Juvik أستاذ الوراثة في جامعة إلينوي: “مركبات الفينول المضادة للأكسدة لها نشاط جيد، وهناك أدلة متزايدة على أن هذا النشاط يؤثر على المسارات البيوكيميائية المسببة للإلتهابات في الثدييات”.
وأضاف “نحن بحاجة لمنع حدوث الاتهاب لأنه استجابة لأمراض مثل أمراض القلب التاجية والسكري من النوع الثاني، وامراض السرطان “.
مشيرا إلى أن الناس الذين يتناولون وجبات غذائية تحتوي على هذان المركبان – الفلافونويد، الفينول- سوف يواجهون مخاطر أقل للإصابة بهذه الأمراض.
وتتميز الخضروات التي تحتوي على المركبات الفينولية بأنه يمكن طهيها دون أن تفقد أي من فوائدها صحية. ويتم امتصاص هذه المركبات في الجسم وإرسالها إلى مناطق معينة أو تتركز في الكبد.
وبعكس النباتات لا يمكن لجسم الإنسان أن ينتج مركبات الفينول التي يحتاجها، لذلك فهو في حاجة إلى الاعتماد على الوجبات الغذائية الغنية بهذه المركبات.
وأضاف الدكتور Juvik: “هذه المركبات لا يمكن أن ننتجها بأنفسنا، لذلك نحصل عليها من وجباتنا الغذائية، ونحن بحاجة إلى أكل البروكلي أو بعض الخضروات الأخرى مثل الكرنب كل ثلاثة أو أربعة أيام لخفض خطر الإصابة بالسرطان وغيرها من الأمراض التنكسية”.
ووجدت دراسة ألمانية سابقة، أن خطر الإصابة بالسكتات الدماغية قد تراجع لدى المشاركين في الدراسة مع اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة الموجود في الفاكهة والخضار عبر كبح إجهاد الأكسدة والالتهابات.