أعلنت السلطات الصحية في الإمارات عن استخدامها جهازاً متقدما للتحليل الدوائي، في مختلف المنافذ الحدودية على مستوى الدولة، بهدف مكافحة الأدوية المغشوشة .
وتحذر وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات بشكل دوري من أدوية مزيفة ومتدنية الجودة تزعم شركات مجهولة الهوية في الغالب أنها تعالج الأمراض المزمنة والضعف الجنسي والقلب والأمراض السرطانية .
وكشفت وزارة الصحة الإماراتية عن البدء في إستخدام جهاز (تروسكان – TruScan RM analyzer) في إطار التدابير الوقائية التي وضعتها الدولة للحد من انتشار ظاهرة الأدوية المغشوشة ولمساعدة فرق التفتيش الدوائي في اتخاذ قرارت سريعة بشأن الإفراج عن الشحنات في وقت سريع في مختلف المنافذ البرية والموانئ البحرية الجوية على مستوى الدولة.
و أكد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الحكومة وجهت بإنشاء مختبر ضبط الجودة النوعية والأبحاث للمنتجات الطبية والصحية وتجهيزه بأحدث الأجهزة وتوفير الأجهزة الحديثة مثل جهاز “تروسكان” للكشف عن الأدوية المزيفة للمفتشين والقائمين على الإفراج عن الأدوية في الموانىء والمطارات ومراكز البريد على مستوى الدولة والمنافذ الحدودية.
و أوضح أن الجهاز يستخدم حاليا من قبل مفتشي الصيدلة في عدد من المنافذ بالدولة وأن هناك خطة من قبلها لزيادة عدد الأجهزة ومناطق استخدامها لتشمل جميع المنافذ بالدولة ومفتشي الصيدليات والمستودعات المختلفة لضبط الأدوية المزيفة ومتدنية الجودة.
مشيرا إلى أن أجهزة كشف الأدوية المغشوشة الجديدة “تروسكان ” توزعت بين المنافذ الحدودية ومطار وبريد أبو ظبي في مدينة العين ومطار دبي الدولي.
وذكر أن “طريقة عمل الجهاز تعتمد على انبعاث شعاع ليزر للحصول على بصمة محددة لكل مركب كيميائي أو مستحضر صيدلاني وتخزينها في قاعدة بيانات الجهاز لاستخدامها فى التعرف والتأكد من العينات تحت الفحص، وتظهر النتيجة خلال ثوان معدودة بعد فحص الأدوية والمركبات الكيميائية في عبواتها دون لمس الجهاز مباشرة للمادة، وبالتالي يقلل تعرض مستخدميه لأضرار المواد الكيميائية كما أن نتائجه واضحة لا تحتاج إلى تفسير فضلا عن أنه يقلل بدرجة كبيرة من تكاليف ونفقات التحاليل المخبرية”.وذكر وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن هذا الجهاز يستخدم فى عدة شركات دوائية ومنظمات صحية عالمية من بينها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA “ووكالة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية ببريطانيا” MHRA”. منوها بأن الجمارك العالمية تقدر قيمة الأدوية المغشوشة في العالم بنحو 200 مليار دولار سنوياً.