أظهرت نتائج دراسة حديثة قامت بها جامعة روتجرز في الولايات المتحدة الأمريكية، أن قلة النوم يمكن أن تكون محفز للشعور بالخوف والإصابة بـ اضطراب مابعد الصدمة .
وفي الوقت الذي كان يُنظر فيه دائما أن قلة النوم من أعراض القلق والصدمة، جاءت هذه الدراسة لتظهر أن قلة النوم قد تكون سببا في الشعور بالخوف والمعاناة من اضطراب ما بعد الصدمة أيضا.
قام الباحثون بمجموعة من مسح الأدمغة ومراقبة التدريبات على النوم، حيث وجد الباحثون أن النوم الغير مستقر يتسبب في انخفاض النشاط في مناطق الدماغ التي تكون مسؤولة عن تعلم الخوف.
وشملت الدراسة مرحلة الحركات السريعة للعين، وهي المرحلة التي تكون العضلات فيها أقل نشاطا، وهو يمثل حوالي 25% من مجموع النوم، وهي الفترة التي يعتقد فيها الخبراء أننا نحصل فيها على معظم الراحة.
وقد تم ربط النقص في مرحلة النوم REM بالكثير من المشاكل الصحية، بما في ذلك الميل المتزايد للقلق.
في النهاية أوضح الباحثون أن النتائج قد تشير إلى مرحلة النوم REM، يمكن أن يكون علامة بيولوجية غير غازية من أجل الصمود أو التأثر بالصدمات والشعور بالخوف، كما ذكروا أن النتائج التي توصلوا إليها تظهر أن النوم يمكن أن يكون وسيلة لفحص الأشخاص، وتحديد مدى تعرضهم لمخاطر اضطراب مابعد الصدمة .