توصلت مستشفيتان كبيرتان في تكساس ، الى ما يوصف بأنه الاختبار الأول والأسرع الذي يمكن إجراؤه في المستشفيات، للكشف عن فيروس زيكا Zika، إذ يعطي النتيجة في غضون ساعات.
وأبتكر الباحثون في مستشفى “تكساس للأطفال” ومستشفى “هيوستون” هذا الاختبار الذي يرصد المادة الوراثية لفيروس زيكا، ما يسرع من وتيرة التشخيص والعلاج.
وقال كبير خبراء الأمراض في مستشفى تكساس للأطفال والمشرف على فريق ابتكار هذا الاختبار جيمس فيرسالوفيتش إن “مع شيوع حالات الإصابة بفيروس زيكا بالولايات المتحدة التي تنتقل عن طريق السفر، علاوة على احتمالات زيادة التعرض للبعوض خلال أشهر الربيع والصيف، يتعين علينا التأهب لزيادة الطلب على اختبار زيكا”.
وصُمم الاختبار بطريقة تختصر زمن الكشف عن الفيروس، وهو الأمر الذي كان يستغرق أياماً أو أسابيع عدة، وسيجري الاختبار بمعرفة وكالات الصحة في الولايات المؤهلة لذلك أو السلطات الاتحادية مثل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وبدأ ابتكار الاختبار في يناير الماضي، وهو متاح الآن في مستشفيتين فقط لكنّ الباحثين يتطلعون إلى السماح لمراكز أخرى بالاستفادة منه.
وقالت الناطقة باسم إدارة الخدمات الصحية في ولاية تكساس كاري وليامز: “سنساعد بالتأكيد المختبرات الراغبة في اكتساب القدرة على الكشف عن فيروس زيكا في أرجاء الولاية”. وتتوقع الإدارة تنمية قدراتها الخاصة بالكشف عن الفيروس في حلول نهاية الأسبوع.
ولا يوجد حتي الأن لقاح ضد الإصابة بفيروس زيكا، لكن هناك مساعي دولية لإنتاج اللقاح الذي قالت منظمة الصحة العالمية أن التوصل اليه قد يحتاج 18شهراً.
وأشارت تقارير إلى انتقال الفيروس من خلال البعوض في بويرتوريكو وفي جزر فيرجن الأميركية، لكن الحالات التي اكتشفت حتى الآن على الأراضي الأميركية تقتصر على انتقال الفيروس من خلال السفر.
والبرازيل هي أكثر الدول تضرراً بإصابات زيكا التي انتشرت في 36 دولة ومنطقة معظمها في الأميركتين.
وحذرت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء، من أن وباء زيكا “يمكن أن يتفاقم قبل أن ينحسر لاحقا”.
ويشتبه في أن فيروس زيكا، يتسبب في حالة إصابة الحوامل بصغر حجم رأس مواليدهن، هو ما يعرف بحالة ميكروسيفالي Microcephaly، مما يترتب عليها آثار ضارة تتعلق بنمو المخ.
ومن جهة ثانية، يعتقد مسؤولون في الصحة الأميركية أن عدوي الفيروس قد تكون أصابت 14حالة عبر الاتصال الجنسي، ما يثير أسئلة جديدة في شأن الدور الذي يلعبه الجنس في تزايد أعداد الحالات.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية إنه في حالتي اشتباه تأكدت العدوى لنساء كان عامل الخطر الوحيد المعروف لديهن هو الاتصال الجنسي مع ذكر مصاب.
ويرى معظم الخبراء أن انتقال الفيروس من طريق ممارسة الجنس نادر، لكن التحذير الجديد يوحي بأن نقل الفيروس عبر الجنس قد يكون مرجحاً عما كان يعتقد من قبل.