إصابته بـ التصلب المتعدد دفعته لدراسة الطب !

التصلب المتعدد
معاناته من الإصابة بمرض ” التصلب المتعدد ” كانت دافعا للشاب السعودي “عبد الله المقبل” لدراسة الطب؛والذي تخرج منه عام 2014.

ADVERTISEMENT

والتصلب اللويحي أو تصلب الأعصاب المتعدد Multiple Sclerosis هو مرض مناعي شائع يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وأبرز أعراضه فقدان الحس والتنميل، وضعف العضلات، وصعوبة الحركة، واضطراب الكلام.

في يوم من أيام عام 2004 أصيب “عبد الله” بأعراض مرض كانت غريبة عليه ومجهولة لدى العديد من الأطباء في السعودية، كان في ذلك الوقت يبلغ عمره 15 عاماً ، عندما إستيقظ وهو يشعر كما قال بـ”صداع فوق حاجبي الأيمن، كان مستمراً طوال اليوم، وكان كالحبل المشدود إلى داخل رأسي، ورغم تناولي للمسكنات استمر الصداع مع ضبابية الرؤية في عيني اليمنى”.

ADVERTISEMENT

وقد ذهب عبدالله إلى المركز الصحي ليصف له الطبيب هناك نقط معقمة للعين، لكنها لم تكن ذات جدوى. فلجأ عبد الله مضطراً إلى العلاج الشعبي لكنه وبعد رحلة طويلة من العلاج لم يجد فيه الشفاء، واصفا هذه التجربة بأنه كغيره كان ضحية لمن “يتاجر بآلام المرضى ومعاناتهم، مدعياً بأن عددا كبيرا من الناس قد عالجهم وشفوا”.

في نهاية المطاف إكتشف الشاب السعودي حقيقة مرضه في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، حيث شُخصت حالته هناك بالإصابة بـ “التصلب المتعدد”.

ADVERTISEMENT

منذ ذلك الوقت اشتدت رغبة “عبد الله المقبل” في دراسة الطب، وهي الرغبة التي زرعتها فيه والدته منذ الصغر، وقال في حوار أجراه معه موقع “هافينغتون بوست عربي”، “ازداد إصراري بعد تعايش بسيط مع المرض”.

حيث دخل كلية الطب في عام 2008، رغم المجهود الكبير الذي تتطلبه دراسة الطب وهو ما يتعارض مع طبيعة إصابته بمرض التصلب المتعدد الذي يحتاج إلى الراحة ، حيث من أقل مجهود قد يشعر المصاب بالإرهاق والشد العضلي ومشاكل فقدان التوازن.

وقال الدكتور عبد الله المقبل الذي تخرج من كلية الطب عام 2014 ويعمل حاليا كطبيب مقيم في طب الأسرة بوزارة الصحة أنه كان يعاني من عدم وجود تفهم ومراعاة من بعض المحيطين به أثناء الدراسة لطبيعة مرضه بسبب عدم “التوعية الصحية” بالمرض وأعراضه.

ADVERTISEMENT

وقال في حواره “حينما كنت طالباً في كلية الطب، كنت أعتقد بداية الأمر أن أعضاء هيئة التدريس يدركون المعاناة التي أتعرض إليها، كونهم أطباء في الأساس، إلا أن الأغلب منهم لم يكن يعرف عن المرض سوى إسمه وبعض المعلومات السطحية عنه”.

وكلما كان إكتشاف الإصابة بمرض التصلب المتعدد مبكرا كانت فرصة تخفيف آثاره السلبية على الحواس أكبر، وهنا تأتي أهمية التوعية بأعراض المرض الأولية للانتباه ومراجعة الطبيب. و حينما تكون الأعراض متوسطة يطلق على هذا النمط (التصلب المتعدد المتقطع ) وهذا النوع يصيب حوالي 90 بالمئة من المرضى حيث تظهر الأعراض ثم تختفي لمدة قد تصل لشهر، وهناك نمط آخر يدعي (التصلب المتعدد المتفاقم) حيث تكون الأعراض دائمة، وهو يصيب حوالي 10 بالمئة من المرضى، وقد يتطور النوع الأول للنوع الثاني عندما لا يتم علاجه باكرا.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة محمد أبو سبحه - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
https://www.huffpostarabi.com/2016/08/26/story_n_11718940.html
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد