قالت دراسة طبية أن استخدام الأطفال المفرط للهواتف الذكية يمكن أن يكون مدمرا لعيونهم.
وفقا لباحثون من كوريا الجنوبية، فإن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بكثرة على مقربة من أعينهم معرضون لخطر الحول.
ووجد الخبراء في مستشفى الجامعة الوطنية شونام، في سيول، صلة بين استخدام الهواتف الذكية والحول المؤقت بعد فحص 12 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 7-16 سنة، استخدموا هواتفهم لمدة 4-8 ساعات في اليوم.
وقال الباحثون أن الأطفال يقربون الهواتف في حدود ثمانية و 12 بوصة من وجوههم، مما يعني أن القرب أيضا يمكن أن يكون سببا في ذلك.
وأشار الباحثون الي أن الحول نادرا ما كان يتم تشخيصه في كوريا الجنوبية، ولكن هو الآن أكثر انتشارا.
واستطاع الأطباء عكس الأعراض لدى تسعة من الأطفال عن طريق التوقف عن استخدام الهاتف المحمول لمدة شهرين، فيما أوصوا أيضا المستخدمين بالحد من الوقت الذي يستغرقونه في التحديق بشاشة الهاتف لمدة لا تزيد عن 30 دقيقة في اليوم.
وفي عام 2014، وجد فريق من جامعة بايلور بولاية تكساس، أن العديد من الطلاب في سن المراهقة يقضون ما يصل إلى عشرة ساعات يوميا على هواتفهم النقالة.
النساء يقضين وقتا أكبر من الرجال في استخدام المحمول
كشفت الدراسة أيضا أن الطالبات تقضين ما يعادل عشر ساعات في اليوم في إرسال الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، وعلى وسائل الإعلام الاجتماعية في حين يقضي نظرائهن من الرجال ما يقرب من ثمانية ساعات.
وقال معد الدراسة جيمس روبرتس إن فرضية الإدمان على استخدام الهاتف المحمول تأكد أنه شئ واقعي وأصبح متزايدا.
وبحسب استطلاع على الانترنت شارك فيه 164 طالبا، قال 60 في المائة من المشاركين أنهم “مدمنون على إستخدام الهاتف النقال”، حيث كشفوا أنهم يمضون معظم الوقت في إرسال الرسائل النصية، بمتوسط 94.6 دقيقة كل يوم، ويقضون 48.5 دقيقة لاستخدام البريد الإلكتروني و38،6 دقيقة لفحص الفيسبوك، بينما يتصفحون الإنترنت لمدة 34.4 دقيقة، ويستمعون إلى الموسيقى لمدة 26.9 دقيقة.