قالت دراسة طبية أن مادة بيكربونات الصودا لها أثر إيجابي فى تخفيف حدة أعراض الحموضة الطارئة وارتجاع المرىء، الذي يسبب فى الكثير من الأحيان الشعور بحرقان فى الصدر.
ويحدث إرتجاع المرئ بسبب تراخي مؤقت في عضلة المريء السفلية وضعف طرد ارتداد الحمض المعدي من المريء أو فتق الحجاب الحاجز.
وأرجع الأطباء سبب فعالية مادة بيكربونات الصودا التي تدخل في الأساس بصناعة الخبز والمعجنات فى تخفيف أعراض الحموضة وارتجاع المرىء إلى العنصر القلوى الذى تحتويها، لكنهم في الوقت ذاته حذروا من الاستمرار في الإعتماد عليها مدة طويلة دون استشارة طبيب متخصص.
وقال الباحثون أنه فى حال معاناة المرضى من الحموضة والإرتجاع فى المرىء مرتين فى الأسبوع، يجب عليهم استشارة الطبيب طلبا للعلاج تجنبا لإصابتهم بقرحة المعدة والتلف الدائم للمرىء والقناة الهضمية، ما يزيد من فرص الإصابة بـ سرطان المرىء Esophageal adenocarcinoma ، كما يمكن استعمال بيكربونات الصودا للحد من فقط الآثار الطارئة للحموضة.
ومن مسببات الارتجاع المريئي تناول بعض الاطعمة مثل الطماطم والحمضيات والشوكولاتة والثوم والبصل أو الطعام الحار، والإستلقاء والنوم مباشرة بعد تناول الطعام. حيث يؤدي الوضع الأفقي للجسم إلى سيولة عصارة المعدة وخروجها قليلا من المعدة في المريء، كما أنه أمر شائع في فترة الحمل.
ويوصى الأطباء باستخدام بيكربونات الصودا بصورة مؤقتة فقط، فى بداية الأعراض وذلك لمنع فرص تطور مشاكل أخرى فى حال تحول الجسم نحو القلوية الشديدة -قلوية البول والدم-. كما لا يسمح للأطفال أقل من 12 عاما أخذ بيكربونات الصودا كعلاج للحموضة.
والجرعة المحدة من بيكربونات الصوديوم لـ علاج الحموضة للبالغين والأطفال فوق 12 سنة هو نصف ملعقة صغيرة من مسحوق بيكربونات الصوديوم ذائبة في كوب ماء كل 22 ساعة حتى تخف الأعراض.
وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعا لبيكربونات الصودا، الانتفاخ والغازات، وزيادة الشعور بالعطش، وتقلصات المعدة، كما قد تحد البيكربونات من فعالية بعض العقاقير الطبية مثل: (Alprazolam, Amphetamine, Aspirin, Benzphetamine, Dasatinib Dextroamphetamine, Elvitegravir, Gefitinib, Iron sulfate, Ketoconazole, Ledipasvir, Methamphetamine, Memantine, Pazopanib, Tacrolimus)، لذلك يجب أن تؤخذ علي الأقل بعد ساعتين من تناول الأدوية.
وهناك بعض الحلات الطبية يمنع عليها تناول بيكربونات الصوديوم كمضاد للحموضه مثل: المصابين بإلتهاب الزائدة الدودية، والمصابين بأمراض القلب، وإرتفاع ضغط الدم والكلى وأمراض الكبد، وتسمم الحمل.