حذرت السلطات الصحية في الإمارات أولياء الأمور من إعطاء أدوية السعال وأدوية البرد للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات دون وصفة طبية، لخطورة هذه الأدوية على الصحة.
وقال الدكتور أمين حسين الأميري رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية بالإمارات ” أصدرنا تعميما إداريا لسنة 2016 على خلفية الدراسة التي أجرتها وزارة الصحة الكندية على أدوية السعال والبرد حيث لم تثبت النتائج فعاليتها لدى الأطفال دون سن 6 سنوات بينما ثبت ضررها بما في ذلك الجرعة الزائدة والآثار الجانبية التي قد تحدث في الأطفال دون 6 سنوات عند استخدام أكثر من دواء للسعال والبرد”.
ولفت إلى التوصيات التي تقدمها الوزارة لأولياء الأمور عن أمراض البرد التي تختلف عن الأنفلونزا .. موضحا أن أدوية البرد ليست فعالة ضد الانفلونزا .
ونصح بعدم استخدام أكثر من نوع واحد من الدواء للسعال والبرد للأطفال دون 6 سنوات والتحقق من الملصق الخارجي للدواء للتأكد من أن الدواء مناسب لعمر الطفل فضلا عن عدم إعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات وما فوق أكثر من نوع واحد من أدوية السعال والبرد إلا بناء على توصية الطبيب مؤكدا أن الجمع بين الأدوية من نفس المادة قد يتسبب في حدوث آثار جانبية ” .
وشدد الأميري على أهمية استشارة أطباء الرعاية الصحية عند وجود أي أسئلة حول استخدام أدوية السعال والبرد للأطفال والتأكد من عدم وجود تفاعل فيما بين مثل هذه الأدوية مع غيرها من المنتجات الصحية التي يتناولها الطفل وضرورة مراجعة أقرب مركز صحي إذا كان لدى الوالدين أي قلق على حالة الطفل أو إذا كانت الأعراض لم تتحسن في غضون 6 إلى 10 أيام أو أنها تزداد سوءا.
وقارنت العديد من الدراسات منذ عام 1985 بين الأدوية المستخدمة لعلاج البرد والسعال مع الدواء الوهمي للأطفال الأقل من 12 سنة و لم تبين هذه الدراسات أي فاعلية تميز هذه الأدوية عن العلاج الوهمي.
في مراجعة لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بينت حدوث 123 حالة وفاة نتيجة لاستخدام مثل هذه المنتجات للأطفال دون سن 6 سنوات خلال العقود الماضية.
الأعراض الجانبية عند الأطفال من أدوية البرد والسعال:
تحدث العديد من الأعراض الجانبية للأطفال من جراء استخدام أدوية البرد والسعال التي تصرف بدون وصفة طبية وهو بسبب أن كل نوع يحتوي على مواد فعالة مختلفة مثل مضادات الهستامين، و مضادات الإحتقان أو مضادات السعال و تتراوح الأعراض الجانبية ما بين بسيطة إلى خطيرة ومهددة للحياة.