الصوت المرتفع
أكدت منظمة الصحة أن سماع الصوت المرتفع تزيد عن 85 85 ديسيبل (وحدة قياس شدة الصوت) لمدة 60 دقيقة متصلة قادر على أحداث ضرر بالغ في السمع، كما الأصوات التي تصدرها السماعات في المستويات العليا تصل إلى 104 ديسيبل ما يسبب أضرار مدوية في الأذن، كما أثبتت الدراسات أن أكثر من ثلثي الأشخاص من عمر 18 إلى 30 سنة يضعون السماعات في مستويات صوت مرتفعة لدرجة خطيرة غير مدركين خطورتها.
اضرار الصوت المرتفع
يدخل الصوت من الأذن الخارجية التي تستقبله وتوصله إلى طبلة الأذن ثم تحوله إلى إهتزازات، وذلك عبر ثلاثة عظيمات توجد في الأذن الوسطي حتي تصل الإهتزازات إلى الوسط السائل في الأذن الداخلية.
وتبدأ رجلة استقبال إهتزازات الوسط السائل داخل الأذن الداخلية عن طريق خلايا شعيرية مبطنة للأذن الداخلية، فالموجبات الإهتزازية تبدأ في تحريك الخلايا الشعيرية ليتم نقلها عن طريق هذه الأعصاب إلى المخ في صورة إشارات كهربية يترجمها المخ إلى أصوات.
تتأثر الشعيرات الدقيقة المبطنة للأذن الداخلية بسبب الموجات الإهتزازية القوية المنقولة بسبب حالة الأصوات العالية بدرجة مبالغ فيها، لأن تلك الموجبات العنيفة تحول الشعيرات إلى الوضع المائل بدلًا من الوضع المنتصب القادر على استقبال الموجات وترجمتها.
ثم تستعيد الشعيرات وضعها الطبيعي ولكن مع تكرار تعرضها لموجات صوتية عنيفة يسبب ذلك ضرر دائم في الشعيرات المستقبلة للموجات الصوتية ولا يمكن إصلاحه، وذلك لأن الخلايا الشعيرية من النوع الغير قابل للتجديد، مما يسبب فقدان دائم لجزء من القدرة السمعية بشكل تدريجي حتى الوصول إلى فقدان السمع بشكل كامل.
علامات اضرار الصوت المرتفع
عندما تتعرض لمستويات مرتفعة من الأصوات يسبب ذلك فقدان جزئي في قدرتك على السمع، وربما قد تلاحظ وجود صوت الصفير الذي يرن في أذنك لمدة بعدها إذا جلست في مكان هادئ لفترة، وهذا يدل على أن جهاز السمعي قد يتعرض لهجوم شرش من الأصوات العالية، ولكن يحاول علاج نفسه، كما تحاول الشعيرات في الأذن الداخلية استعادة وضعها الطبيعي، كما أن تعرضك لمستويات مرتفعة قد يسبب فقدان سمعك بشكل دائم تدريجياً.