القيلة المنوية هى كيس غير طبيعى ينشأ فى البربخ، وهو أنبوب صغير ملتف يقع فى الجزء العلوى من الخصية ويقوم بجمع ونقل الحيوانات المنوية، وعادة ما تكون القيلة المنوية غير سرطانية وغير مؤلمة، وتكون ممتلئة بسائل حليبى وشفاف يمكن أن يحتوى على حيوانات منوية.
والسبب الرئيسى وراء حدوث القيلة المنوية غير معروف، ولكن يمكن أن تحدث نتيجة انسداد فى إحدى الأنابيب التى تقوم بنقل الحيوانات المنوية. والقيلة المنوية والتى تُعرف فى بعض الأحيان بالكيسات المنوية حالة مرضية منتشرة، ولا تتسبب فى تقليل نسبة الخصوبة أو تتطلب أى علاج. وإذا زاد حجمها، وتسببت فى ألم، فقد يقترح الطبيب التدخل الجراحى.
أعراض القيلة المنوية
عادة لا تتسبب القيلة المنوية فى ظهور أى أعراض، ويمكن أن تظل ثابتة فى الحجم، ولكن إذا زاد حجمها فقد تختبر الأعراض التالية:
- ألم وشعور غير مريح فى المنطقة المصابة.
- شعور بالثقل فى الخصية المصابة.
- تكتل أو تجمع خلف وفوق الخصية.
ضرورة استشارة الطبيب
لأن القيلة المنوية لا تتسبب عادة فى ظهور أى أعراض، فقد يتم اكتشافها أثناء الفحص الذاتى للخصيتين، أو قد يكتشفها الطبيب أثناء القيام بالفحص الجسدى المعتاد.
ومن الجيد أن تسمح للطبيب بتقييم أى تكتل صفنى لاستبعاد أى حالة مرضية خطيرة مثل، سرطان الخصية. واحرص على الاتصال بالطبيب إذا شعرت بأى ألم أو تورم فى كيس الصفن (وعاء الخصيتين)، حيث يوجد بعض الحالات التى تتسبب فى حدوث ألم فى الخصيتين، وتتطلب بعض الحالات العلاج الفورى.
أسباب القيلة المنوية
سبب حدوث القيلة المنوية غير معروف، فقد تنتج نتيجة انسداد فى إحدى الأنانيب الموجودة داخل البربخ التى تقوم بنقل وتخزين الحيوانات المنوية من الخصية. وقد تلعب الصدمة أو الالتهابات دوراً فى حدوث القلية المنوية.
عوامل خطر القيلة المنوية
لا توجد عوامل خطر عديدة قد تساعد فى الإصابة بالقيلة المنوية ما عدا، التقدم فى العمر. فأغلب حالات القيلة المنوية تحدث للرجال ما بين 20 و 50 عاماً.
مضاعفات القيلة المنوية
عادة لا تتسبب القيلة المنوية فى حدوث أى مضاعفات، لكن إذا تسببت فى وجود ألم أو زاد حجمها، فقد تضطر لإزالتها جراحياً. والتدخل الجراحى قد يسبب ضرراً للبربخ أو القناة التى تنقل الحيوانات المنوية من البربخ إلى القضيب، وهذا الضرر يمكن أن يقلل من نسبة الخصوبة. ومن ضمن المضاعفات أيضاً، إمكانية عودة القيلة المنوية بعد الجراحة، ولكن هذا الاحتمال غير شائعاً.
الاستعداد لموعد الطبيب
عند حجز موعد مع طبيبك المعتاد، قد يُحيلك إلى طبيب مسالك بولية، ويمكنك الاستعداد لموعدك عن طريق التالى:
- كتابة أى أعراض تعانى منها، بما فى ذلك الأعراض التى لا تتعلق بسبب حجزك لهذا الموعد.
- تسجيل المعلومات الشخصية الأساسية، بما فى ذلك أى إصابات فى الخصيتين.
- كتابة بعض الأسئلة التى تتعلق بهذ الحالة المرضية لطرحها على الطبيب.
ومن ضمن الأسئلة الرئيسية التى تتعلق بالقيلة المنوية ويمكنك طرحها على الطبيب ما يلى:
- ما هو سبب ظهور الأعراض التى أعانى منها؟
- هل هناك أى احتمالات أخرى لحدوث هذه الأعراض؟
- ما هى الفحوصات التى أحتاج إليها؟ وهل تتطلب تلك الفحوصات أى استعدادت خاصة؟
- هل الحالة التى أعانى منها دائمة أم مؤقتة؟
- هل ستوثر القيلة المنوية فى قدرتى على ممارسة العلاقة الزوجية؟
- هل ستؤثر تلك الحالة المرضية على معدل الخصوبة؟
- هل أحتاج إلى العلاج؟
- ما هى العلاجات المتوفرة؟ وما هو العلاج الذى تنصح به؟
- ما هى الآثار الجانبية التى يجب أن أتوقعها من العلاج؟
- ما هى المدة التى أحتاجها بعد الخضوع للعملية الجراحية للعودة إلى ممارسة أنشطتى بصورة طبيعية؟
- ما هى المدة التى أحتاجها بعد الخضوع للعملية الجراحية حتى أعاود ممارسة العلاقة الزوجية؟
- هل هناك أى مواد تعليمية مطبوعة يمكننى أن أستعيرها؟ وما هى المواقع الالكترونية التى تنصح بزيارتها؟
وسوف يطرح الطبيب بعض الأسئلة الخاصة به لفهم الحالة المرضية التى تعانى منها بصورة أفضل. ومن ضمن تلك الأسئلة ما يلى:
- ما هى الأعراض التى تعانى منها؟
- كم تتكرر هذه الأعراض؟
- متى بدأت الأعراض بالظهور؟
- ما هى حدة الأعراض التى تعانى منها؟
- هل هناك أى شئ يُحسن من أعراضك؟
- هل هناك أى شئ يزيد من حدة الأعراض؟
- هل تعرضت لأى صدمة فى منطقة الخصيتين؟
ما يمكنك فعله لحين الذهاب إلى الطبيب
عندما تتسبب القيلة المنوية فى حدوث ألم، يقوم أغلب الأشخاص المصابين بها بتناول بعض الأدوية التى يمكن شرائها بدون وصفة الطبيب مثل، أسيتامينوفين أو إيبوبروفين لتخفيف الألم.
تشخيص القيلة المنوية
لتشخيص القيلة المنوية، سوف تحتاج إلى فحص جسدى، وعلى الرغم من أن القيلة لا تتسبب فى حدوث أى ألم، إلا أنك سوف تشعر بعدم الراحة عندما يقوم الطبيب بفحص الكتلة الموجودة. وقد تحتاج أيضاً للخضوع إلى الفحوصات التشخيصية التالية:
تسليط الضوء
قد يقوم الطبيب بتسليط ضوءاً من خلال كيس الصفن، وفي حالة وجود قيلة منوية، فإن الضوء سوف يظهر أن الكتلة مليئة بالسائل وليست صلبة.
التصوير بالموجات الفوق صوتية
إذا لم يؤكد فحص تسليط الضوء وجود تكيس، فقد تساعد الموجات الفوق صوتية فى تحديد ومعرفة أصل الكتلة الموجودة. يقوم هذا الفحص باستخدام موجات صوتية عالية التردد لتكوين صور للأعضاء الداخلية، والتى يمكن ان تُستخدم لاستبعاد وجود ورم فى الخصيتين، أو أى سبب آخر قد يتسبب فى تورم كيس الصفن.
علاج القيلة المنوية
على الرغم من أن القيلة المنوية لا تختفى من تلقاء نفسها، إلا أن معظم الحالات المصابة بها لا تحتاج إلى علاج. وعادة لا تتسبب فى حدوث أى ألم أو مضاعفات. إذا كانت القيلة المنوية التى تعانى منها مؤلمة، فقد يقترح الطبيب بعض الأدوية مثل، أسيتامينوفين أو إيبوبروفين.
العلاج الجراحى
عادة ما يتم القيام بإجراء جراحى يعرف باستئصال القيلة المنوية فى العيادات الخارجية وباستخدام تخدير كلى أو موضعى. يقوم الطبيب بعمل شق فى كيس الصفن، ويقوم بفصل القيلة عن البربخ. وبعد الجراحة قد تضطر لارتداء دعامة رياضية من الشاش للضغط على موضع الشق وحمايته. وقد يطلب منك الطبيب ما يلى:
- وضع كمادات ثلجية لمدة يومين أو ثلاثة للتقليل من التورم.
- تناول أدوية تسكين الألم التى تؤخذ عن طريق الفم لمدة يوم أو يومين.
- العودة إلى عيادة الطبيب للمتابعة بعد مرور أسبوعين على العملية الجراحية.
وقد تتضمن المضاعفات الناتجة عن العلاج الجراحى، التأثير على نسبة الخصوبة عن طريق إحداث ضرر للبربخ أو للقناة التى تقوم بنقل الحيوانات المنوية إلى القضيب. ومن الممكن أيضاً عودة القيلة المنوية مرة أخرى بعد الخضوع للجراحة.
الشفط مع المعالجة بالتصليب أو بدونها
العلاج عن طريق الشفط مع المعالجة بالتصليب هو طريقة علاج أخرى لا يتم استخدامها بشكل كبير، حيث يقوم الطبيب بإدخال حقنة خاصة داخل القيلة المنوية، ثم يقوم بشفط السائل الموجود داخلها. وفى حالة معاودة القيلة، فقد يقترح الطبيب شفط السائل مرة أخرى، ثم الحقن بمادة كيميائية مهيجة داخل كيس القيلة.
وتتسبب المادة الكيميائية المهيجة ندبة في كيس القيلة المنوية، وهذه الندبة تأخذ المساحة التي شغلها السائل وتقلل مخاطر عودتها مرة أخرى. وقد يحدث ضرر للبربخ عند القيام بهذا الإجراء، ويُستخدم هذا الإجراء عادة للرجال الذين تجاوزوا سنوات الإنجاب.
الوقاية من القيلة المنوية
على الرغم من عدم وجود طريقة للوقاية من القيلة المنوية، إلا أنه من المهم القيام بالفحص الذاتى لكيس الصفن على الأقل مرة فى الشهر للكشف عن وجود أى تغيرات مثل، وجود التكتلات. وعند اكتشاف أى تكتل فى كيس الصفن، يجب أن يتم تقييمه بصورة ملائمة.
ويمكن أن يقوم الطبيب بشرح طريقة القيام بالفحص الذاتى للخصيتين، والتى يمكن أن تساعدك للبحث عن أى تكتلات موجودة فى كيس الصفن.
كيفية فحص الخصيتين
الوقت المناسب لفحص الخصيتين هو خلال أو بعد الاستحمام بالماء الدافئ، حيث تقوم الحرارة الصادرة عن المياه بإرخاء كيس الصفن، مما يجعل اكتشاف وجود أى تغيرات أكثر سهولة. وبعد الاستحمام يمكنك فعل التالى:
- الوقوف أمام مرآة والبحث عن أى تورم موجود فى جلد كيس الصفن.
- افحص كل خصية بكلتا يديك، فقم بوضع إصبعي السبابة والوسطى تحت الخصية، مع وضع إصبعي الإبهام عليها من أعلى.
- أدر الخصية برفق بين الإبهام والأصابع، وتذكر أن الخصيتين عادة ما تكونان ناعمتين وبيضاويتين في الشكل ومتماسكتين قليلاً. ومن الطبيعي أن تكون إحدى الخصيتين أكبر قليلاً من الأخرى. كذلك، الحبل الصادر من الجزء الأعلى من الخصية (البربخ) هو جزء طبيعي من كيس الصفن.
وإجراء هذا الفحص بانتظام، سوف يجعلك أكثر دراية بالخصيتين وبأي تغييرات تطرأ قد تكون مصدرًا للقلق. وإذا اكتشفت وجود نتوء، فاتصل بالطبيب في أقرب وقت ممكن.
يُعتبر الفحص الذاتي بانتظام من العادات الصحية المهمة. ولكنه ليس بديلاً لفحص الطبيب. ويقوم الطبيب بفحص الخصيتين عادة عند القيام بالفحص الجسدى.