عادة ما تكون لدغة العنكبوت غير ضارة. ويُكتشف أن العديد من اللدغات المنسوبة للعناكب، ما هي إلا لدغات أحدثتها الحشرات الأخرى. ويتم الخلط أيضاً عن طريق الخطأ بين العدوى الجلدية، ولدغة العنكبوت.
وأنواع قليلة فقط من العناكب يكون لديها أنياب طويلة بما يكفي لتخترق الجلد البشري، وسم قوي بما يكفي ليؤثر بشكل كبير على الشخص، وتتضمن هذه الأنواع عنكبوت الأرملة السوداء، وعنكبوت الناسك البني.
ويمكن أن تُسبب لدغات عنكبوت الأرملة السوداء ألم البطن الشديد، أو التقلصات. ويمكن أن تُسبب لدغات عنكبوت الناسك البني لسعة، أو ألم حاد، مثل لسعة النحلة. وقد يموت الجلد المحيط في خلال بضعة ساعات في حالة اللدغات الشديدة. ويعيش كلا النوعين من العناكب عادة في المناطق الهادئة، مثل الغرف العلوية، أو السقائف، وهي لا تقوم باللدغ ما لم تتعرض للتهديد.
أعراض لدغة العنكبوت
عادة ما تشبه لدغة العنكبوت أي لدغة حشرة أخرى، عبارة عن نتوء على الجلد أحمر، وملتهب، وفي بعض الأحيان يُسبب الحكة، أو الألم، وقد يختفي دون ملاحظته. ولا تنتج لدغة العنكبوت الغير ضارة عادة أي أعراض أخرى.
لدغات عنكبوت الأرملة السوداء
تتضمن علامات وأعراض لدغات عنكبوت الأرملة السوداء ما يلي:
- الألم، الذي يبدأ عادة في خلال ساعة من التعرض للدغ، ويحدث الألم عادة حول علامة اللدغة، ولكنه يمكن أن ينتشر من موقع اللدغة إلى البطن، الظهر، أو الصدر.
- التقلصات، وقد يكون تقلص، أو تصلب البطن شديداً جداً حيث يمكن الخطأ بينه في بعض الأحيان، وبين التهاب الزائدة الدودية، أو انفجار الزائدة الدودية.
- التعرق، حيث يمكن أن يحدث التعرق الزائد.
لدغات عنكبوت الناسك البني
عادة ما يزيد الألم المرتبط بلدغة عنكبوت الناسك البني أثناء الساعات الثمانية الأولى بعد التعرض للدغة. وقد تعاني أيضاً من الحمى، والقشعريرة، وآلام الجسم. وعادة ما تشفى اللدغة من تلقاء نفسها في حوالي أسبوع.
ويمكن أن يصبح الجلد في مركز اللدغة لونه أزرق داكن، أو أرجواني، في بعض الحالات القليلة، ثم يتحول إلى قرحة مفتوحة عميقة تتضخم عندما يموت الجلد المحيط. وعادة ما تتوقف القرحة عن النمو في خلال عشرة أيام بعد اللدغة، ولكن يمكن أن يستغرق الشفاء الكامل شهوراً.
ضرورة استشارة الطبيب
ابحث عن الرعاية الطبية الفورية في الحالات التالية:
- أن تكون غير متأكد إذا ما كانت اللدغة من عنكبوت سام.
- يعاني الشخص الذي تعرض للدغ من ألم شديد، تقلص في البطن، أو قرحة نامية في موقع اللدغ.
- يعاني الشخص الذي تعرض للدغ من مشاكل في التنفس.
وقد يُوصي طبيبك بجرعة معززة من التيتانوس إذا كنت لم تتلقى واحدة في السنوات الخمسة الأخيرة.
أسباب لدغة العنكبوت
تحدث أعراض لدغة العنكبوت الشديدة كنتيجة لحقن سم العنكبوت. وتعتمد شدة الأعراض على نوع العنكبوت، وكمية السم التي تم حقنها، ومدى حساسية جسمك تجاه السم.
عوامل خطر لدغة العنكبوت
بالرغم من أن لدغة العنكبوت الخطيرة تعتبر نادرة، إلا أنه يزيد خطر إصابتك باللدغ إذا كنت تعيش في نفس المناطق التي تعيش فيها العناكب، وتتسبب إزعاجها في موطنها. ويُفضل عنكبوت الأرملة السوداء، وعنكبوت الناسك البني المناخ الدافئ، والأماكن الجافة، والمظلمة.
موطن الأرملة السوداء
يمكن العثور على عناكب الأرملة السوداء في جميع الأنحاء، ولكنها تفضل العيش في الأماكن التالية:
- السقائف.
- مرائب السيارات (أماكن ركن واحتفاظ السيارات).
- الأواني الغير مستخدمة، ومعدات البستنة.
- الحطب.
موطن الناسك البني
سُميت بهذا الإسم لأنها تفضل الاختباء بعيداً في المناطق الهادئة، وهي تفضل في الغالب العيش في الداخل، في أماكن مثل ما يلي:
- الفوضى في غرف التخزين والغرف العلوية.
- خلف أرفف الكتب، وخزائن الملابس.
- نادراً في الخزائن المستخدمة.
وتبحث في الخارج عن الأماكن المظلمة والهادئة، مثل تحت الصخور، أو في جذوع الأشجار.
مضاعفات لدغة العنكبوت
نادراً جداً ما تكون لدغات عنكبوت الأرملة السوداء أو عنكبوت الناسك البني مميتة، خاصة لدى الأطفال.
الوقاية من لدغة العنكبوت
تلدغ العناكب بصفة عامة، بما في ذلك الأرملة السوداء والناسك البني، فقط في حالة الدفاع، وعندما تكون محبوسة بين جلدك، وشئ آخر. ويمكنك اتباع ما يلي لمنع لدغة العنكبوت:
- تعرف على شكل العناكب الخطيرة، ومواطنها المفضلة.
- ارتدي قميص ذو أكمام طويلة، وقبعة، وسراويل طويلة مدسوسة في الجوارب، وقفازات، وأحذية طويلة عند التعامل مع صناديق التخزين، أو الحطب، وعند تنظيف السقائف، والمرائب والغرف.
- افحص قفازات البستنة، والأحذية الطويلة، والملابس التي لم يتم استخدامها لفترة من الوقت.
- استخدم طارد الحشرات على الملابس، والأحذية.
- حافظ على الحشرات، والعناكب بعيدة عن المنزل عن طريق وضع حواجز ضيقة على الشبابيك، والأبواب، وسد الشقوق التي يمكن أن تأتي منها العناكب، واستخدام المبيدات الحشرية الآمنة داخل المنزل.
- قُم بإزالة أكوام الصخور، أو الخشب من المنطقة حول منزلك، وتجنب تخزين الحطب على المنزل.
- تأكد من عدم وضع الأسرة في مواجهة الجدار، وأن تكون أرجل السرير فقط هي التي تلامس الأرض. ولا تُخزن الأشياء تحت السرير، ولا تدع الفراش يلامس الأرض.
- قُم بكنس العناكب، وشباك العنكبوت بالمكنسة الكهربائية، والتخلص منهم في كيس مغلق إلى الخارج لمنع دخولهم إلى المنزل.
تشخيص لدغة العنكبوت
قد يشتبه طبيبك في إصابتك بلدغة العنكبوت اعتماداً على تاريخك، وعلاماتك وأعراضك، ولكن يصعب تأكيد التشخيص المحدد، ويتطلب التأكيد ما يلي:
- شاهد عيان على اللدغة.
- تحديد العنكبوت بواسطة الخبير.
- استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة.
تحديد الأرملة السوداء
تتضمن بعض الأدلة للتعرف على عناكب الأرملة السوداء ما يلي:
- الجسم الأسود اللامع.
- البطن المستدير الكبير.
- الجزء الأحمر الشبيه بالساعة الرملية على الجانب السفلي من منطقة البطن.
- يبلغ طول الجسم المركزي حوالي نصف بوصة (من 12 إلى 13 ملليمتر).
- يبلغ عرض الجسم بأكمله، بما في ذلك الساقين، أكثر من بوصة (2.5 سم).
تحديد الناسك البني
تتضمن بعض الأدلة للتعرف على عناكب الناسك البني ما يلي:
- يتراوح اللون من اللون الأصفر إلى اللون البني الداكن.
- جزء على شكل آلة الكمان الداكنة اللون، على الجزء العلوي من الجزء المرفق بالساق.
- ستة عيون، زوج في الأمام، وزوج على كلاً من الجانبين، باختلاف نمط العنكبوت المعتاد ذو الثمانية عيون في صفين مع وجود أربعة في كل صف.
- يبلغ طول الجسم المركزي من ربع بوصة إلى ثلاثة أرباع بوصة (من 6 إلى 9 ملليمتر).
علاج لدغة العنكبوت
بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بلدغة العنكبوت، بما في ذلك لدغات عناكب الأرملة السوداء، والناسك البني، تُعتبر تدابير العلاج التالية هي كل المطلوب:
- تنظيف اللدغة بالماء، وبالصابون البسيط. قُم بتطبيق مرهم المضاد الحيوي إذا كنت تعتقد أن اللدغة ناتجة عن عنكبوت الناسك البني.
- تطبيق الضمادة الباردة على اللدغة، حيث يساعد ذلك على تخفيف الألم، والتورم.
- رفع الذراع، أو الساق إذا كانت اللدغة عليهما.
- تناول الأدوية دون وصفة طبية عند الحاجة. وقد تحاول تجربة مسكنات الألم، مثل الأسيتامينوفين، الإيبوبروفين، أو مضاد الهستامين.
- ملاحظة اللدغة للتحقق من علامات العدوى.
وقد يُوصي طبيبك أيضاً بجرعة معززة من التيتانوس إذا لم تكن حصلت على واحدة في السنوات الخمسة الأخيرة. وقد تحتاج إلى المضادات الحيوية إذا أصبحت اللدغة ملتهبة.
مضاد سموم الأرملة السوداء
إذا كانت الأرملة السوداء هي سبب الألم الشديد، أو الأعراض المهددة للحياة، فقد يُوصي طبيبك بمضاد السموم الذي قد يتم حقنه في عضلات الفخذ، أو إعطائه من خلال الوريد. ويمكن أن يُسبب مضاد السموم ردود فعل تحسسية خطيرة، لذا يجب أن يتم استخدامه بحذر.
الاستعداد لموعد الطبيب
اتصل بالطبيب العام، أو اذهب إلى مركز الرعاية العاجلة، إذا كنت قد تعرضت للدغ بواسطة العنكبوت الذي يشتبه أنه الأرملة السوداء، أو الناسك البني. وإذا كان لدى طبيبك خدمات عبر الإنترنت، يمكنك إرسال صورة العنكبوت لطبيبك عبر البريد الإلكتروني.
ماذا يجب أن تفعل؟
لمساعدة طبيبك على فهم أعراضك، ومدى ارتباطها بلدغة العنكبوت، يمكنك اتباع ما يلي:
- احضر معك العنكبوت، أو صورة له.
- اكتب أي أعراض تعاني منها.
- اكتب الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها.
وتتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي قد تريد سؤال طبيبك عنها ما يلي:
- إذا كانت لدغة العنكبوت خطيرة، ما هي الخطوة التالية؟
- إذا لم تكن هذه لدغة عنكبوت، ما هي الأسباب المحتملة لأعراضي، أو لحالتي؟
- هل أحتاج إلى أي فحوصات؟
- كم من الوقت سوف تستمر أعراضي؟
- ما هي أفضل طريقة للعلاج؟
ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المرجح أن يسألك طبيبك عدداً من الأسئلة، لذا كُن مستعداً للإجابة عنهم لتوفير المزيد من الوقت مع طبيبك، وقد تتضمن هذه الأسئلة ما يلي:
- متى بدأت تعاني من الأعراض؟
- ماذا كنت تفعل في الساعات التي سبقت بدء أعراضك؟
- هل ازدادت أعراضك سوءاً؟
- هل يُخفف أي شئ أعراضك، أو يزيدها سوءاً؟